نفذ مركز التميز في أبحاث الحج والعمرة بجامعة أم القرى ، دراسة تطوير نظام آلي لمراقبة وإدارة الحشود خلال المواسم التي تشهد فيهما مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة ازدحاما شديدا من الحجاج والمعتمرين. وعكف فريق بحثي متخصص من كلية الحاسب ونظم المعلومات بجامعة أم القرى برئاسة الدكتور صلاح بن علي احمد على جمع المعلومات التي تسهم في تنفيذ الدراسة وتحليلها والعمل على استخدام تقنيات البرامج الحاسوبية المتخصصة ومعالجتها من أجل إيجاد الحلول اللازمة التي تساعد على تقدير الخدمات والإمكانيات التي يجب أن تتوفر لقاصدي بيت الله الحرام من الحجاج والمعتمرين وتطوير برامج آلية تساعد على إرشاد الحجاج التائهين والتعرف على صور الحجاج والمعتمرين المتوفين أثناء تأدية شعائرهم وكذلك التعرف على المواقع التي تزداد فيها تجمعات الحجاج والمعتمرين والوقوف على الخدمات المقدمة لهم في تلك المواقع وحل المشكلات التي قد تواجههم خلال رحلتي الحج أو العمرة. وأكد مدير جامعة أم القرى رئيس مجلس إدارة مركز التميز في أبحاث الحج والعمرة الدكتور بكري بن معتوق عساس أن الدراسة البحثية المتعلقة باستشعار الزحام وتحسين نظام مراقبة الحشود يعد إحدى الدراسات والبرامج البناءة والفاعلة التي تحرص جامعة أم القرى من خلال مركز التميز في أبحاث الحج والعمرة إلى إجرائها من خلال الاستفادة من قدرات الباحثين وتطويع التقنية الحديثة في شتى العلوم والميادين وذلك انطلاقا من رسالة الجامعة العلمية والبحثية والمجتمعية. وبين معاليه أن مركز التميز في أبحاث الحج والعمرة بجامعة أم القرى يعد أحد المراكز العلمية المتخصصة التي حرصت وتحرص وزارة التعليم العالي على إنشائه في جامعة أم القرى للقيام بدور بارز في عملية التنمية الوطنية الشاملة التي شهدتها وتشهدها بلادنا المباركة من خلال ما تمتلكه من خبرات علمية وطنية وإسهامها الوطني في الجهود التي تبذلها حكومتنا الرشيدة في كل عام لخدمة وراحة ضيوف بيت الله الحرام من الحجاج والمعتمرين وتقديم كل ما يمكنهم من أداء شعائرهم في راحة وأمان وطمأنينة. وأوضح مدير مركز التميز في أبحاث الحج والعمرة الدكتور عدنان بن عبدالعزيز قطب أن نتائج هذه الدراسة ستساعد على فرز الأشخاص ومعرفتهم أثناء تواجدهم سواء في مجموعات مختلفة أو بشكل فردي عن طريق معالجة الصور بالحاسب الآلي ، وتقدير آلي متقدم لحجم الحشود والازدحام ، واقتراح نموذج يساعد قاصدي المسجد الحرام بالتوجه للبوابات والأماكن الأقل ازدحاما داخل الحرم المكي الشريف والاستفادة المثلى من وقتهم وجهدهم وتخفيف العناء عليهم. وأفاد أن هذه الدراسة التي سيتم تنفيذها كذلك خلال موسم الحج تعتمد بشكل رئيسي على تحديد الوجوه من خلال الصور المتوفرة آليا وتطوير أدوات المحاكاة الحاسوبية لتكييفها وإعطاء معلومات تخطيطية حول ازدحام المعتمرين والحجاج والمواقع التي تزداد فيها أعداد الحشود ، مشيرا إلى أن هذا التطوير سيؤثر في جمع وتحليل البيانات وترتيب الاستراتيجيات لتحسين السلامة والأمان والحماية وتقليل احتمالية وقوع أضرار نتيجة الازدحام لا قدر الله ومساعدة المسئولين والمعنيين الذين يقومون ميدانيا بخدمة الحجاج والمعتمرين أو من مواقع مسؤولياتهم. من جانبه تمنى رئيس الفريق البحثي الدكتور صلاح علي أحمد أن تحقق الدراسة الأهداف المرجوة منها للوصول إلى حلول ابتكاريه للمشكلات والاختناقات المرورية وفصلها عن حركة المشاة أثناء مواسم الحج والعمرة وما تشهده الطرق والممرات المؤدية إلى المسجد الحرام من ازدحام شديد خلال هذه المواسم والتعرف على الأعداد التقريبية لحركة المشاة خاصة في الأماكن التي تزداد فيها أعداد الحشود، مشيرا إلى أنه تم تجهيز معمل خاص بهذه الدراسة بمركز التميز زود بكافة الآليات والأدوات الحديثة التي تساعد في تنفيذ هذا المشروع تضم أجهزة حاسوبية وكاميرات عالية الدقة وذات حساسية متناهية للاستشعار عن بعد، وتوقع رئيس الفريق البحثي أن يسهم المشروع في بناء وتطوير نظام لتقدير أعداد المشاة والمارة ويساعد إدارة ومراقبة الطرق في التقاط الصور من المناطق والأماكن المزدحمة وتمكينها من الوصول إلى الأرقام التقريبية لأعداد المشاة والمارة من خلال تلك الصور التي تستخدم فيها برامج مصممة بالحاسب الآلي والشبكات الدقيقة.