اعتبرت فرنسا امس ان تحقق الاممالمتحدة من انسحاب الجيش السوري من لبنان يعتبر «تقدما» الا انها اشارت الى بقاء «شكوك» حول الرحيل الفعلي والكامل لعناصر الاستخبارات السورية من لبنان. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية جان باتيست ماتي ان «البعثة (التابعة للامم المتحدة المكلفة التحقق من الانسحاب السوري) تؤكد انسحاب وحدات الجيش السورية وعتاده». واضاف «هذا يمثل تقدما في تطبيق القرار 1559 الصادر عن مجلس الامن». وتابع ماتي «الا اننا نسجل من جهة ثانية ان شكوكا لا تزال قائمة بحاجة لأن تبدد حول الرحيل الفعلي والكامل لاجهزة الاستخبارات السورية» من لبنان. وعبر ماتي عن «امل» فرنسا في «الافراج عن كل الاشخاص الذين اوقفوا» في سوريا وبينهم اعضاء المنتدى الوحيد للحوار السياسي في دمشق. وقال ردا على سؤال عن توقيف ثمانية اعضاء في منتدى الاتاسي للحوار «علمنا بحصول عدد من التوقيفات في سوريا، تلك التي تحدثتم عنها وغيرها». واضاف «اننا نتابع كل هذه الحالات بانتباه ونأمل في الافراج عن الموقوفين»، مشيرا الى ان فرنسا «متمسكة باحترام حقوق الانسان في كل انحاء العالم». على صعيد آخر صرح متحدث باسم شرطة برلين بأن مجهولين ألقوا عدة زجاجات مولوتوف حارقة صباح امس الثلاثاء على مقر السفارة السورية في برلين. وذكرت السفارة في بيان في وقت لاحق امس أن أربعة زجاجات مولوتوف ألقيت على مبنى السفارة وأنها لا تستبعد وجود دافع سياسي لذلك. وجاء في بيان السفارة «إذا تبين أن من فعل ذلك جماعات سورية فذلك لانهم لم يدركوا بعد عملية الاصلاح التي تحدث حاليا في سوريا.» وقال المتحدث باسم الشرطة في برلين إن أحداً لم يصب بأذى رغم وجود خمسة أشخاص داخل مبنى السفارة بمنطقة تير غارتن في العاصمة الالمانية أثناء الحادث الذي وقع في الساعة الرابعة وخمس وأربعين دقيقة صباح امس بالتوقيت المحلي. وذكرت مصادر في فرق الانقاذ في برلين أن نيران زجاجات المولوتوف انطفأت من تلقاء نفسها. وكما ذكرت مصادر في الشرطة أن إحدى النوافذ بالطابق الاول بمبنى السفارة أصيبت بأضرار بسبب النيران بالاضافة لاجزاء من السور والممر. وأشارت المصادر إلى أن الحراسة كثفت حول مبنى السفارة وأن هيئة مكافحة الجريمة بدأت التحقيق في الواقعة على الفور.