دشن رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ورئيس اللجنة الإدارية للمركز السعودي لكفاءة الطاقة الدكتور محمد بن ابراهيم السويل أمس، في مقر المدينة فعاليات الحملة التوعوية عن ترشيد استهلاك الطاقة للطلاب والطالبات بالصفوف الأولية في عدد من مدارس التعليم العام بمنطقتي الرياض والشرقية. وأكد الدكتور محمد السويل اهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز – حفظه الله – وعنايته بقضايا التوعية في مناسبات عديدة، ودعوته رعاه الله إلى تفعيل حملات التوعية، ومتابعته وقناعته الشخصية بأهميتها، مبدياً أمله في أن تحقق هذه الحملة الأهداف المنشودة، وأن تعم كافة أرجاء المملكة. وأوضح أن مستويات استهلاك الكهرباء في المملكة تعد عالية جداً وتنمو بسرعة كبيرة ، لذا تبرز أهمية الحملات التوعوية لترشيد استهلاك الطاقة، التي لها دور فاعل ومؤثر في الترشيد الأمثل لموارد الطاقة وعدم هدرها كما دعا إلى ذلك ديننا الحنيف، كما أن ذلك يؤدي إلى توفير الموارد الطبيعية كالبترول والغاز، فضلاً عن تحقيق وفورات مالية كبيرة جداً. عقب ذلك قام رئيس المدينة الدكتور محمد السويل بتدشين موقع الحملة على الشبكة العنكبوتية الذي حمل عنوان " معاً لتوفير الطاقة "، وذلك إيذاناً بانطلاق فعاليات الحملة. من جهته أوضح مدير عام المركز السعودي لكفاءة الطاقة الدكتور نايف بن محمد العبادي أن الحملة تهدف بشكل عام إلى غرس مفهوم ترشيد الطاقة لينعكس على سلوك الطلاب والطالبات ومن ثم تصرفاتهم، إلى جانب إشراكهم في نشر ثقافة الترشيد، وتفعيل دور المدرسة في توعية الطلاب والطالبات عن سبل ترشيد الطاقة. وبين الدكتور نايف العبادي أن الحملة تستهدف في مرحلتها الأولى قرابة مائة وخمسين ألف طالب وطالبة من الشريحة العمرية بين 6 إلى 12 عاماً، وذلك في خمس مدن تشمل الرياض والخرج والخبر والدمام والجبيل، حيث تم تحديد المدارس المشاركة في الحملة بالتنسيق مع المسؤولين والمعنيين مع إدارات التعليم المعنية، مشيراً إلى أنه سيتم تعميم هذه الحملة على جميع مدارس المملكة بدءاً من الفصل الدراسي الثاني بمشيئة الله. وأشار العبادي إلى أنه تم عقد ثلاث ورش عمل خلال شهر شوال في كل من الرياض والخرج والدمام مع عدد من ممثلي المدارس المشاركة والمسؤولين في إدارات التعليم في هذه المدن، واستهدفت هذه الورش التعريف بآلية تنفيذ الحملة وخطة العمل في المرحلة القادمة، كما تم توزيع المواد والبوسترات على المشاركين. وأضاف: إن المركز السعودي لكفاءة الطاقة حرص على تجهيز عدد من الوسائل التعليمية الشيقة الموجهة للأطفال ومن أبرزها فيلم كرتوني مدته خمس دقائق يتناول فكرة ترشيد الطاقة بأسلوب شيق وجذاب يساعد في غرس مفاهيم الترشيد وأهميته، كما تم تصميم موقع للحملة على الانترنت يتضمن معلومات شيقة وألعاب بتقنية الفلاش ومسابقات شيقة، فضلاً عن توزيع بوسترات تحمل صور شخصيات وهوية الفيلم على المدارس المشاركة في الحملة. وقدم مدير عام المركز السعودي لكفاءة الطاقة تعريفاً بالمركز السعودي لكفاءة الطاقة والمهام الموكلة إليه ومن أهمها نشر الوعي في مجال ترشيد ورفع كفاءة استهلاك الطاقة، ومن ذلك التجارب والتطبيقات الناجحة في هذا المجال والاهتمام بالتعليم في المدارس في هذا المجال، مستعرضاً أهم نشاطات المركز في مجال حملات التوعية خلال الفترة الماضية.