يطل علينا في كل عام ذكرى اليوم الوطني لمملكتنا الحبيبة، فنحتفي بهذا الحدث التاريخي الهام ونعيش أجواؤه العطرة فرحة وحباً وعزاً وفخراً..فهو مناسبة خالدة ويوم عظيم التقت فيه طموح قيادة وإرادة شعب لتبدأ تاريخ البناء والنماء والخير والعطاء فقد استطاع الملك المؤسس الملك عبد العزيز "طيب الله ثراه" أن يغيّر مجرى التاريخ حيث وحد بلاده وشعبه وأخذ بعوامل التطور والازدهار متمسكاً بعقيدته وقيمه، وملخصاً لشعبه ووطنه. إنها مناسبة غالية على قلوبنا نتابع من خلالها مسيرة النهضة العملاقة، والنقلات النوعية التي جعلت من مملكتنا الطامحة في ظل قيادتها الحكيمة دولة ذات تنافسية عالمية بل وفي مصاف الدول المتقدمة عالمياً، فهي إلى جانب اهتمامها بالحرمين الشريفين وقبلة المسلمين توسعة واعماراً تحرص على نشر العلم والبحث العلمي فقد شيدت لذلك المدارس والمعاهد والجامعات العملاقة، وأصبحت مضرب المثل في الكثير من المجالات الحديثة، وأخذت بأسباب التقنية الحديثة والتأهيل والتدريب المهني والإداري في ظل خططتها التنموية الرامية إلى توطين المعرفة واستثمار العنصر البشري في شتى مجالات الحياة. إنها فرصة ثمينة في هذا اليوم الغالي لأن نحيي معاني الوفاء لأولئك الأبطال الذين أسسوا لهذه الحضارة التي نعيش، وصنعوا هذا المجد الذي نراه، إنها فرصة لأن نعمّق في روح شبابنا معاني الولاء الوطني، ونغرس فيهم بذور المواطنة الصالحة فيستمر عطاء ذلك الغرس المبارك، وتبقى مملكتنا الغالية قوة راسخة بسواعد أبنائها ورجالها وقادتها.. حفظك الله من كل مكروه يا وطننا الحبيب.. وحفظ لك ولاة أمرك، وقيادتك مجدك. *عميد تطوير المهارات بجامعه الملك سعود