قدم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نواف بن عبدالعزيز سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة شيكا بمبلغ مائة ألف دولار أمس إلى الأمين العام للمنظمة البحرية الدولية أفثيموس ميتروبولس وذلك دعما من المملكة العربية السعودية لأعمال وأنشطة المنظمة، كما عقد سمو السفير اجتماعا في مقر المنظمة مع الأمين العام أفثيموس ميتروبولس الذي تنتهي فترته مع نهاية العام الحالي والأمين العام الجديد الياباني فوجي ساكوزمي الذي سيباشر مهام أعماله مع بداية العام القادم. وأكد سمو السفير خلال الاجتماع على دعم المملكة العربية السعودية الدائم للمنظمة نظرا للأهداف والأعمال التي تسعى إلى انجازها، موضحا أن المملكة ستواصل هذا الدعم في المستقبل، وجرى خلال الاجتماع بحث أوجه التعاون بين المملكة العربية السعودية والمنظمة البحرية الدولية في المسائل التي تعنى بها المنظمة. الجدير بالذكر أن دعم المملكة سيخصص لصندوق مدونة سلوك جيبوتي لقمع القرصنة والسطو المسلح، من جانبه عبر الأمين العام ميتروبولس عن سعادته بلقاء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نواف، مشيدا في نفس الوقت بدعم المملكة الدائم للمنظمة. وقال في تصريح لوكالة الأنباء السعودية "نأمل في أن دعم الدول الأعضاء مثل المملكة العربية السعودية، يمكن المنظمة من تنفيذ أهداف مدونة جيبوتي، ومساعدة دول في المنطقة على بناء البنية التحتية فيها من أجل الإسهام في الجهود المبذولة من المنظمة لمكافحة القرصنة بالقرب من السواحل الصومالية"، وأضاف "نحن بحاجة إلى مثل دعم المملكة هذا، ونأمل من خلال مثل هذا الدعم إضافة إلى دعم الحكومات والمنظمات في أن نحدث تغييرا في التعامل مع ظاهرة القرصنة". كما استقبل صاحب سمو سفير خادم الحرمين الشريفين ي مكتبه بالسفارة في لندن امس وكيل وزارة الثقافة والإعلام المساعد للتخطيط والدراسات والمشرف العام على تقنية المعلومات والإعلام الجديد الدكتور عبدالعزيز بن سلطان الملحم، وتناول الحديث خلال اللقاء التطورات الحديثة في مجال وسائل الإعلام والاتصال وأهمية مواكبة هذه التطورات والاستفادة من ايجابياتها. من جانب آخر وقع الملحق الثقافي السعودي في المملكة المتحدة وأيرلندا الدكتور غازي بن عبدالواحد المكي مع شركة أفيفا AVIVA البريطانية أمس الأربعاء في لندن عقد التأمين الطبي على جميع المبتعثين السعوديين في المملكة المتحدة وأسرهم ومرافقيهم المسجلين رسمياً لدى الملحقية حيث يبلغ عددهم قرابة خمسة وعشرين ألفاً. وناقش الملحق الثقافي مع وفد الشركة كيفية تطبيق العقد الذي يتوقع أن يبدأ تنفيذه واستئناف التغطية الطبية قريباً جداً بعد استكمال المعلومات والتجهيزات التي تعدها الشركة، وأكد الدكتور المكي أهمية وفاء الشركة بالتزاماتها وأن تستجيب لجميع الاحتياجات الطبية للمبتعثين وأسرهم ومرافقيهم على أحسن وجه حسب ما ينص عليه العقد الذي يشمل التأمين على الأمراض المزمنة، وأمراض العقم، ونقل الجثث إلى المملكة في حالة الوفاة لا قدر الله، وكذلك تأمين الأدوية بجميع أصنافها. كما تشمل التغطية المبتعثين وأسرهم خلال وجودهم خارج بريطانيا شريطة أن يكونوا في إجازة رسمية لغرض علمي وبعلم الملحقية وإذنها. من جهته قال مدير القسم الصحي بالشركة مارك نوبل "إننا تطلع إلى العمل مع الطلاب السعوديين وأسرهم لنقدم لهم خبرتنا الطويلة وأن نقف معهم خلال احتياجاتهم الطيبة وأن نرشدهم ليبقوا أصحاء. وذكر أنه يسعى للعمل على أساس بناء علاقة قوية وطويلة مع المبتعثين والملحقية في هذا الخصوص"، وعقب توقيع العقد بدأت اجتماعات جانبية بين الطرفين للترتيب لجمع البيانات المحدثة للمبتعثين وجميع من تشملهم هذه التغطية الطبية من خلال عقد ورش عمل ولقاءات مع المبتعثين في الأماكن الرئيسة لتجمعات الطلاب السعوديين في بريطانيا والتعريف بالشركة وخدماتها وحدود التزاماتها. وسيرسل لجميع المشمولين بالتأمين رسائل بجميع تفاصيل خدمة التأمين إلى جانب وضع ذلك على موقعي الملحقية الثقافية ووزارة التعليم العالي على الإنترنت، وبين الدكتور المكي أن الملحقية حين وصلت إلى مرحلة التأمين المباشر إنما كان ذلك بتوفيق الله تعالى ثم بتوجيهات القيادة الرشيدة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله، ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نواف بن عبدالعزيز سفير خادم الحرمين الشريفين في المملكة المتحدة، ثم بتوجيه من معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري، ومعالي نائبه الدكتور أحمد بن محمد السيف الذي عكس مدى حرصهم على أبنائهم وبناتهم المبتعثين وأسرهم ومرافقيهم.