سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المواطنون في المدينة يستعرضون مشاكل أحيائهم ويطالبون المجالس البلدية الجديدة بمزيد من العطاء طالبوا بتفكيك العشوائيات والصرف والسفلتة والإنارة ونقل الورش خارج الأحياء
منذ صدور قرار تسمية أعضاء المجلس البلدي بالمدينةالمنورة في عام 1426ه ، ومن قبل هذا التاريخ وبعده ما زال العمل الذي تقوم به بعض البلديات في المنطقة يشوبه الكثير من التقصير فبين حين وآخر نجد تذمراً من أهالي بعض الأحياء من قصور الخدمات بل وانعدامها في أحيان أخر وكثير من المواطنين يتساءلون عن الدور الذي تقوم به المجالس البلدية التي تم انتخابها بعد سماع الوعود المعسولة بتلبية كل المطالب بل واستعراض هذه المطالب في إعلاناتهم الانتخابية فهل خابت الآمال بهذه المجالس؟ أم ما زالت الآمال معقودة فيها ، وهل قامت المجالس البلدية بتفعيل الفقرة (10) من المادة (23) من نظام المجلس البلدي والتي تنص على أن من واجبات المجلس البلدي: «مراقبة سير أعمال البلدية والعمل على رفع كفاءتها وحسن أدائها للخدمات». أم أن كثيراً من المواطنين يظنون بأن المجلس يمتلك عصاً سحرية تحل بها كل المشاكل وتتحق بها كل المطالب غير متفهمين لصلاحيات المجلس البلدي والتي هي ممارسة سلطة التقرير والمراقبة، بينما تمتلك البلديات ممارسة سلطة التنفيذ بمعاونة الأجهزة الأخرى وهي المسؤولة عن الإدارة وحسن قيام موظفيها بواجباتهم وفق الأنظمة والتعليمات المنظمة للعمل بها. حي عشوائي بحاجة للتنظيم الرياض» طافت أحياء المدينةالمنورة والتقت كثيراً من المواطنين لتقدم للقارئ صورة مبسطة عن أداء المجلس البلدي، وقراءة سريعة لتصور المواطن عنه. المواطن هاني سعود الحجيلي - من حي الجرف - قال: لا أعرف شيئاً عن المجلس البلدي في المدينة سوى ما ينشر له أحياناً في الصحف من لقاءات مع الصحفيين والإعلاميين ولكن على أرض الواقع فليس هناك أي تغيير أنا كمواطن بسيط لا تهمني التصريحات الصحفية لأعضاء المجلس بقدر ما يهمني العمل على أرض الواقع فما الذي تغير منذ انتخاب هذا المجلس حتى اليوم؟ فعلى أرض الواقع ما زالت أحياؤنا الحديثة منها تعاني من الإهمال التام في جانب النظافة والسفلتة والإنارة أما الأحياء القديمة فقد تحولت شوارعها إلى أنهار لا تنضب بسبب مياه الصرف الصحي وأكوام من النفايات بين البيوت بعد أن تركزت أعمال عمال النظافة على الإشارات المرورية فقط !! رداءة السفلتة في أحد الأحياء أما عن الحي الذي أقطنه فالحي يعاني الأمرين من الإهمال الجلي الواضح و(ليس من رأى كمن سمع!!) فليت أعضاء المجلس الجدد يتكرمون بزيارة له. وفيما عدا المنطقة المركزية تستطيع أن تكتب عشرات الملاحظات عن غالبية أحياء المدينةالمنورة. ثم تحدث المواطن محمد الجهني - من الحرة الغربية - وهو معلم للصم قائلا : لن أتنبأ بالفشل للمجلس البلدي القادم وأحطم الآمال به مسبقا , ولكن سأتحدث عن المجلس السابق فمرشحنا وصوتنا الناطق لم أستطع التواصل معه مع قدرتي على إجادة لغة الإشارة فالرجل مشغول جداً في أعماله الخاصة التي ليس لها صلة بالحي وأهله وكنت في وقت التصويت له أتساءل متى سيجد وقتاً ليخدم الحي ويسمع مطالبنا؟ فالمرشحون الآن ربما عندهم من الأعمال الحكومية أو التجارية ما يشغلهم عن مهامهم، والمشغول كما يقال لا يشغل وأنا أتمنى من كل قلبي أن ينجحوا في أعمالهم الأساسية ويتركوا عضوية المجلس لمن يتفرغ لهموم المواطن. مبان آيلة للسقوط يقطنها مقيمون لقد خدعتنا العروض الانتخابية لكثير منهم فجيرت صوتي وصوت من أعرف لهم فالمستحيل عندهم أضحى شيئاً ممكناً أما الآن فقد تأكدت بأن الممكن أصبح مستحيلاً عند المجلس البلدي. أما المواطن يوسف الزايدي - من حي الجويزيات - فقد قال لقد اطلعت على نظام المجالس البلدية فوجدته يصب في مصلحة المواطن وتمنيت أن تفعل المادة (16) منه والتي تنص على ما يلي : يجوز لرئيس المجلس البلدي دعوة المجلس لعقد جلسة طارئة كلما رأى ضرورة لذلك وعلى الرئيس دعوة المجلس لجلسة طارئة إذا طلب منه ذلك أكثر أعضاء المجلس وتعقد الجلسة خلال يومين على الأكثر من تاريخ وصول الطلب إلى الرئيس ويقتصر البحث فيها على المواضيع التي عقدت من أجلها»، مؤكدا أن تفعيل هذه المادة باستماع المجالس لمطالبنا سيكون حلا ناجحاً لكثير من المشاكل أتمنى أن يكون الأهالي شركاء في اتخاذ القرار عبر مرشحيهم في المجلس الجديد. حظائر أغنام داخل حي العاقول المواطنان بندر سعد الطيري وعبدالله سعيد المطيري « حي الخالدية « قالا: منذ أن انتهت الانتخابات البلدية لم أسمع انجازاً يستحق الذكر عن المجلس البلدي السابق ، وكأنه (فص ملح وذاب) وإذا كان قد قام فعلاً بإنجازات مهمة أين هي؟ وأين اهتمامهم بتوضيح ذلك للمواطنين مثلما كان حرصهم أيام الانتخابات على إبراز صورتهم الجميلة للناس وخططهم الرائعة بكل الطرق الممكنة.. المواطن محمد الشرف من (حي العزيزية) تحدث عن المجلس البلدي قائلاً: لم ألمس أي تحسن على مستوى الحي ولم يكن هناك أي لقاء بين مرشحنا وأبناء حينا لسماع احتياجاتنا أوعلى الأقل رصد الحالة العامة لوضع الحي حتى ولو عن طريق الاستبيان فأين من يوصل صوت المواطن إذا كان الرابط لم يفعل بيننا وبين المجلس أما مطالب حينا فهي تتراوح مابين الاهتمام بالسفلتة والأرصفة والإنارة وتكثيف النظافة. المواطن - عبدالله الحربي من (حي العزيزية) أكد أن المجلس قد تجاوز عمره الزمني بكثير وان ثقتنا بالمرشح لم تهتز فهو على قدر المسؤولية الموكلة إليه ولعل مما يذكر للمجلس فيشكر عليه استجابتهم السريعة لمطلبنا بإنشاء حديقة تكون متنفساً للحي فكان لنا ما نريد فها هي (حديقة البيداء) قد بدأ العمل بها ونحن في الحقيقة نطمح بأكثر من ذلك فقد طالبنا بالإنارة والسفلتة وقريباً ستتحقق كل مطالبنا، وأعضاء المجلس البلدي على قدر عال من تحمل المسؤولية نسأل الله أن يكلل مساعيهم بالتوفيق والنجاح , وننتظر من المجلس الجديد أن يستفيد من تجارب الأعضاء السابقين. أما منصور حمد من حي «الشهداء « فقد طالب أعضاء المجلس الجديد بذل الجهد في تلمس احتياجات الحي ومن أهمها: - بناء دورات مياه للزوار -تفكيك النواحي العشوائية في الحي من مبان طينية أو شعبية بشق شوارع رئيسة وفرعية تسهل الحركة -إعادة سفلتة الشوارع الداخلية للحي وكذلك الاهتمام بانارتها، ايجاد صرف صحي ومعالجة مشكلة انقطاع المياه المتكررة. أما المواطن محمد الردادي من حي العيون فقدر تجاوب المجلس البلدي معه 90% وأوضح بأنه كان لديه اقتراح بإيجاد طريق مواز لطريق سلطانة الذي تتكانفه المحلات التجارية ليصل ذروة الازدحام في الاجازات ومع تجدد المناسبات هذا الطريق هو طريق العيون توجهت للمجلس بهذه الفكرة فتجاوب معي المجلس باجراء مسح للحي ودراسة للاقتراح وأنا أتمنى أن تنقل الورش الى خارج الحي لما تسببه من زحام في طريق العيون وكذلك خوفا على أبنائنا من العمالة التي تعج بها ورش السيارات.