من الصعوبات التي يواجهها اطباء القلب هي اتخاذ قرار عمل القسطرة القلبية في المرضى الذين لديهم قصور كلوي وذلك لأن الصبغة المستخدمة في تصوير الشراييين يتم إخراجها من الجسم عن طريق الكلى ...وفي المرضى الذين لديهم قصور كلوي تترسب الصبغة على انابيب الكلى وتسبب تدهور حالة الكلى ...سواء كان هذا التدهور دائما او مؤقتا . ومما يزيد الأمر صعوبة ان مرضى القصور الكلوي عرضة اكثر من غيرهم لأمراض شرايين القلب بل ان الدراسات الحديثة اوضحت انه مرض مكافئ لمرض قصور شرايين القلب وانه في المرحلة المتقدمة من القصور الكلوي (ماقبل الغسيل) فإن نسبة حدوث جلطات القلب والدماغ اكثر بكثير من نسبة حدوث القصور الكلوي الدائم عند استخدام القسطرة وقد اوضحت دراسة حديثة نشرت في المجلة الامريكية لأمراض القلب J Am Coll Cardiol 2011; 58:907-914. أنه من الممكن حساب نسبة حدوث القصور الكلوي بعد الصبغة وذلك بتقسيم كمية الصبغة التي من الممكن استخدامها على معدل فلترة الكلى واذا كانت النسبة اقل من 2 فإن نسبة تدهور الكلى اقل من 1%. الخلاصة: ان عمل القسطرة في مرضى القصور الكلوي يحتاج الى وزن المنافع والمضار المحتملة في ذلك الوقت والحوار المكشوف بين المريض وطبيب القلب والكلى.