أقدم مستوطنون يهود فجر أمس على تدنيس مسجد بيرزيت الكبير شمال رام الله، بكتابة شعارات على جدرانه مسيئة للإسلام والنبي الكريم محمد، في جريمة هي الثالثة من نوعها خلال اقل من اسبوع. وذكر مصدر في بيرزيت ان الاهالي وعند توجههم لاداء صلاة فجر الجمعة عثروا على شعارات عنصرية خطها المستوطنون المجرمون على جدران المسجد باللغة العبرية. وتشهد مناطق الضفة مؤخرا تصعيدا ملحوظا في اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين وممتلكاتهم، ومسجادهم في اطار ما يسمونه " شارة الثمن"، للرد- حسب مزاعمهم- على قيام جيش الاحتلال بتدمير ثلاثة مبان في البؤرة الاستيطانية " ميغرون" جنوبرام الله، فيما تغض حكومة الاحتلال وجيشها الطرف عن هذه الاعتداءات المنهجية، ما يجعلها شريكا كاملا في جرائم المستوطنين. وكان قطعان المستوطنين اقدموا فجر الاحد الماضي على اضرام النار في مسجد النوريين في قرية قصرة جنوب نابلس، فيما خطوا فجر امس الخميس شعارات عنصرية على مسجد قرية يتما جنوب نابلس ايضا، واقتلعوا اشجار واحرقوا سيارات فلسطينية وقطعوا الطرق، وتتزامن هذه الاعتداءت المتصاعدة من جانب المستوطنين في وقت كشف فيه موقع "Nwes1" الإخباري الإسرائيلي الخميس، عن وثيقة سرية خطيرة سلمها الجيش الإسرائيلي إلى قادة المستوطنين، تجيز لهم قتل المتظاهرين الفلسطينيين العزل في حال اقترابهم من السياج الذي يحيط بمستوطناتهم في الضفة. وأشار الموقع إلى أن الوثيقة تضمنت تعليمات جديدة تمت صياغتها من خلال مكتب المستشار القانوني الإسرائيلي التابع للفرقة العسكرية العاملة في منطقة الضفة الغربية. وتتضمن الوثيقة تعليمات تسمح للمستوطنين بإطلاق النار على المتظاهرين الفلسطينيين العزل في حال اقترابهم من المستوطنات، عشية مناقشة الاممالمتحدة طلب الاعتراف بالدولة الفلسطينية في الثلث الاخير من ايلول / سبتمبر الجاري، وذلك دون ان يتعرضوا لاي مساءلة قانونية من جانب دولة الاحتلال. وتعقيبا على ذلك، قال مراسل صحيفة "هآرتس" العبرية حاييم لوينسون:"إن المستوطنين لطالما انتظروا بفارغ الصبر مثل هذه الوثيقة، والتي توضح كيفية التصرف والتعامل مع الفلسطينيين في ايلول، بالإضافة إلى أنها ترفع المسؤولية القانونية عنهم في حال قتلهم الفلسطينيين". بدوره زعم المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي: "إنه لم يحدث أي تغير في تعليمات إطلاق النار في السنوات الأخيرة، بالإضافة إلى أن جميع قوانين إطلاق النار لدينا منسجمة مع القانون الدولي والأحكام الإسرائيلية".