سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ثلاثة عوامل تبدد مخاوف متداولي السوق من انعكاسات سلبية لأسعار النفط والبتروكيماويات السوق سيستمر في حالة تذبذبات عالية تعكس درجة الحساسية جراء المتغيرات العالمية
اعتبر محللون اقتصاديون ان هناك ثلاثة عوامل رئيسية بالاقتصاد المحلي تعطي الاطمئنان للمستثمرين بسوق الأسهم السعودي برغم حاله عدم اليقين التي تكتنف الأسواق العالمية وبالذات المخاوف من انخفاض الطلب على النفط والبتروكيماويات ، ومن أهم هذه العوامل زيادة الإنفاق الحكومي على المشاريع التنموية وتحسن نتائج الشركات السعودية وتوجه الأفراد للإنفاق الاستهلاكي الكبير والذي ينعكس على الاقتصاد المحلي بشكل كبير بدلا من السلوك الادخاري . وأشاروا في حديثهم ل " الرياض " ان أسعار أسهم الشركات السعودية لازالت مغرية في ظل عدم وجود منافذ استثمارية أخرى للسعوديين بعد تضخم أسعار العقار بشكل كبير، وقالوا ان فرصة المستثمرين بالسوق تعتبر جيدة وخصوصا للمستثمرين طويلي الأجل في ظل انخفاض أسعار الأسهم و مكررات الأرباح مقابل التوزيعات العالية التي تقوم بها شركات السوق . عبد الله الرشود وقال الدكتور عبد الله باعشن رئيس شركة تيم ون إن السوق السعودي سيظل في حالة تذبذبات عالية من صعود وهبوط وحالة عدم يقين في ظل استمرار الظروف العالمية وما يجري بالذات في الاقتصادين الأمريكي والأوربي ، حيث أدت الأوضاع الحالية إلى إفلاس الكثير من الشركات الصغيرة والمتوسطة والتي تعتبر المكون الرئيسي لهذه الاقتصاديات ، اضافة إلى التأثيرات العالمية لأسواق النفط والبتروكيماويات والتي ستنعكس على الشركات السعودية خلال الفترة القادمة . وأضاف إن الواقع الحالي لمتداولي السوق يعكس درجة الحساسية وعدم الثقة بالأسواق الخارجية مما أثر على نفسيات المتداولين والذين أصبحت نظرتهم تشاؤمية وعوامل الخوف تسيطر على تحركاتهم مما يعكس ثقافة المتداولين وتعاطيهم مع المتغيرات العالمية . وأشار إلى أهميه تركيز المتداولين على مكونات الاقتصاد السعودي والتي تؤثر بشكل كبير على السوق أكثر من العوامل الخارجية ومن أهمها زيادة الإنفاق الحكومي على المشاريع التنموية وتحسن نتائج الشركات السعودية وتوجه الأفراد للإنفاق الاستهلاكي الكبير والذي ينعكس على الاقتصاد المحلي بشكل كبير بدلا من السلوك الادخاري مما يرفع من أداء وربحية شركات السوق. وانتقد باعشن بنفس السياق غياب نقص المعلومة للمتداول المحلي وعدم سعيه إلى تحليل المعلومات المتاحة بشكل متوازن والبحث عن آثار هذه المعلومات والحذر المبالغ فيه والذي يؤثر على استثمار الفرص المتاحة بالسوق . ولفت إلى ان الفترة الحالية تعتبر فترة حرجة للمتداولين غير المهتمين بتقصي وتتبع المعلومة التي على ضوئها يتم تحديد تحركات المتداولين بالسوق ، مفيدا بأن المرحلة الحالية تشكل تحديا للمستثمرين في أهمية اقتناص الفرص والتي ربما كانت بعضها عالية المخاطر. من جهته قال عبد الله الرشود الرئيس التنفيذي لشركة تبارك للاستثمار إن هناك تخوفا من كافة المستثمرين بالعالم حول المتغيرات العالمية وما يجري بأمريكا واليابان والصين والتي تأثرت بالعديد من المتغيرات في ظل عدم انفراج الازمة الامريكية بشكل كامل ويتضح ذلك من خلال نسب البطالة العالية واستهلاك العديد من خطوات التحفيز للاقتصاد الأمريكي مما ألقى بظلاله على غالبية الأسواق ومنها سوق الأسهم المحلي الذي شهد تخوفا من المستثمرين برغم انخفاض أسعار الأسهم ومكررات الأرباح مقابل التوزيعات العالية التي تقوم بها شركات السوق . واعتبر بنفس الصدد ان أسعار أسهم الشركات السعودية لازالت مغرية في ظل عدم وجود منافذ استثمارية أخرى للسعوديين بعد تضخم أسعار العقاربشكل كبير، مضيفا ان فرصة المستثمرين بالسوق تعتبر جيدة وخصوصا للمستثمرين طويلي الأجل بعكس المستثمرين قصيري الأجل حيث تعتبر تكاليف الاستثمار عالية على هؤلاء لصعوبة تحديد الفرص المتاحة بالسوق. وأوضح بأنه في خضم الظروف الحالية للاقتصاد العالمي فان الشركات السعودية مطالبة برفع درجات الحذر من تباطؤ عالمي قادم ، موضحا بأن الأوضاع الحالية تستلزم وبشكل كبير عدم توسع الشركات المحلية في أيه مجالات أخرى لنشاطاتها الرئيسية وعدم الانجراف خلف الاستحوذات إلا إذا كانت تكاليفها منخفضة مع عدم إغفال الكفاءة العالية لإدارة هذه الشركات في ظل ظروف عالمية متغيرة .