يعد برنامج تطوير البنى التحتية في السعودية الأكبر في منطقة الخليج حيث يتم تنفيذ مشاريع تفوق قيمتها 375 مليار ريال سعودي. ومن المتوقع أن تسجل أعمال تطوير البنى التحتية خلال العام الجاري نمواً بنسبة 4% بالإضافة إلى زيادة سنوية بنسبة تقارب 3.97% حتى العام 2015. ويعتبر النمو السكاني والتركيبة السكانية التي تتميز بنسبة تقارب 70% من الشباب الذين لا تتجاوز أعمارهم عن 25 سنة، فضلا عن الطلب القوي على مشاريع البنى التحتية، من أهم العوامل الرئيسية التي تلعب دوراً محورياً في دعم مكانة المملكة، بصفتها أكبر اقتصاديات المنطقة. كما ساهم العدد الكبير للعقود في مرحلة المناقصة في استقطاب اهتمام المستثمرين وتسليط الضوء على الفرص التجارية الوفيرة التي تزخر بها المملكة على المستويين الإقليمي والعالمي، وذلك بالتزامن مع سعي العديد من الشركات إلى تحقيق التواصل وإقامة العلاقات التجارية عبر المناسبات المختصة بهدف تعزيز معرفتهم بظروف وفرص السوق المحلية. وخصصت خطة التنمية السعودية التاسعة التي تم الإعلان عنها العام الماضي، نحو 385 مليار دولار لتطوير البنى التحتية بين عامي 2010 و2014. وسيوفر "معرض البناء السعودي 2011"، المعرض الدولي الثالث والعشرون لتكنولوجيا ومواد البناء والتشييد، منصة مثالية للمشترين والعارضين والمستثمرين للتواصل وبناء العلاقات التجارية والاستفادة من الفرص التجارية المثمرة والمتعلقة بالاستثمارات السعودية الضخمة في تطوير البنى التحتية. وسيستقطب المعرض التجاري الأبرز لتكنولوجيا ومواد البناء والتشييد في الشرق الأوسط الذي يقام في الفترة من 16 ولغاية 19 أكتوبر القادم في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض ، شركات من أوروبا وأفريقيا والشرق الأوسط وآسيا، لتسليط الضوء على أحدث وأفضل المنتجات والخدمات. كما سيحظى المشاركون بفرصة تعزيز معرفتهم بالاتجاهات الرئيسية التي تؤثر في السوق السعودي. وقال محمد الحسيني، نائب المدير العام في "شركة معارض الرياض المحدودة": تدرك المملكة العربية السعودية الدور الحيوي الذي يلعبه تطوير البنى التحتية في تحويل المملكة إلى قوة اقتصادية إقليمية. وبالتالي، يتوقع ازدياد مشاريع البنى التحتية في المستقبل وكذلك الطلب على التقنيات والخدمات والخبرات التي تتطلبها هذه المشاريع. ويشكل "معرض البناء السعودي" المنصة الأمثل لشركات المقاولات التي تستهدف إما التركيز على الأنشطة التجارية المحلية أو استخدام المملكة كنقطة انطلاق لتأسيس وجود إقليمي أوسع." وإلى جانب صناع القرار وكبار رجال الأعمال، يستضيف المعرض أيضا أبرز المسؤولين الحكوميين من المملكة وجميع أنحاء المنطقة. وسيكون زوار فعاليات المعرض على موعد مع أحدث مواد ومعدات البناء وحلول الهندسة المعمارية والأدوات والتقنيات والخدمات الهندسية ومواد البنى التحتية وأنظمة الأمن والسلامة. ويقام "المعرض السعودي لتقنيات الحجر 2011"، المعرض الدولي الرابع عشر للحجر وتقنياته، بالتزامن مع "معرض البناء السعودي 2011". وسيستعرض الحدث الذي يقام بدعم من "فيرونا فيري" (هيئة معارض فيرونا)، وهي إحدى أبرز الشركات الإيطالية المتخصصة في تنظيم وإقامة المعارض، بالإضافة إلى "جمعية معدات وآليات الحجر والرخام الإيطالية"، وهي جمعية فنية وترويجية للحجر الإيطالي والصناعات ذات الصلة، أحدث المنتجات الحجرية، بما في ذلك الرخام والحجر الجيري والجرانيت وغيرها من مشتقات وأنواع الحجر، فضلا عن مكائن القص والصقل والتصنيع.