أفادت صحيفة (إندبندانت) امس، أن مئات الصواريخ المضادة للطائرات تعرّضت للنهب من ترسانة أسلحة الزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي، ما أثار مخاوف من إحتمال وقوعها في أيدي الجماعات الإرهابية. وقالت الصحيفة البريطانية إن 480 صاروخاً روسي الصنع من طراز (إس إيه 24) المصممة للإستخدام ضد الطائرات الحربية الحديثة، كانت من بين الصواريخ التي تعرضت للنهب، فضلاً عن كمية من النسخة القديمة لهذه الصواريخ (إس إيه 9) و(إس إيه 7) القادرة على إسقاط الطائرات التجارية، والتي يسعى تنظيم القاعدة للحصول عليها. وأضافت أن الصواريخ المنهوبة كانت نُقلت من مقر اللواء 32 في طرابلس، الخاضع لقيادة خميس القذافي نجل العقيد الليبي معمر القذافي، إلى منطقة تخزين ما تزال تحتوي على كميات كبيرة من الأسلحة، من بينها قذائف هاون وقذائف مدفعية وقذائف صاروخية وذخائر. وأشارت الصحيفة إلى أن هناك أدلة متزايدة على تهريب الأسلحة من ليبيا إلى دول أخرى. وأعلن وزير الدولة الجزائري للشؤون الأفريقية والمغاربية عبد القادر مساهل أن مقاتلي القاعدة يعززون قدراتهم بأسلحة مهرّبة من ليبيا، فيما ذكرت حكومة تشاد أن صواريخ من طراز (سام 7) دخلت أراضيها، وأكدت السلطات في النيجر أنها تتعقب شحنات من مادة السيمتكس ومتفجرات بلاستيكية متوجهة إلى قبائل الطوارق المنشقة. وقالت (إندبندانت) إن كميات لا تُعد ولا تحصى من الأسلحة، من بنادق الكلاشنيكوف والصواريخ إلى العربات المدرعة والدبابات، تركها نظام القذافي في المخازن من دون حراسة، وتفوق بكثير كميات الأسلحة التي وضع المسلحون أيديهم عليها في العراق وأفغانستان. وأضافت أن نهب مستودعات الأسلحة التي تحتوي على الصواريخ، دق جراس الإنذار بين أوساط الأجهزة الأمنية في الولاياتالمتحدة وأوروبا، لكون بعضها قادر على ضرب الطائرات المقاتلة القاذفة والمروحيات الهجومية مثل (أباتشي). وقالت الصحيفة البريطانية إن الضربات الجوية لمنظمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) دمّرت نحو 600 صاروخ ونظام رادار ومخزن للأسلحة خلال الحملة ضد قوات القذافي، أجبرت نظامه على نقل بعض الأسلحة بعيداً عن المرافق العسكرية، وإلى المناطق المدنية.