حين تبحث عن برامج او توجهات كل وزارة او جهة حكومية يصعب تقدير ذلك، فحين يأتي مسؤول جديد لأي وزارة أو جهة حكومية فمن الصعوبة ان تعرف "برامج كل وزارة" او بمعنى ادق مشاريع الوزارة والاعمال التي يفترض ان يقوم بها كأهداف له مستقبلا، فيصعب ان تعرف ما هي الاهداف القادمة، ولا تعرف ايضا ما هي الامكانيات المتاحة للوزارة او الجهة الحكومية، فتصبح كثير من المشاريع والمتطلبات غير معروفة او مفهومة، الواقع يقول اننا بحاجة كبيرة جدا لفهم عمل الجهات الحكومية، لأن الاشكال اننا نجد كثيرا من اعمال الجهات الحكومية متاخرة او لا تنجز بوقتها والوعود لا تتوقف او تنتظر، فلا المشاريع انجزت بوقتها ولا عرف المواطن اسباب هذا التأخير وعدم الانجاز، من المهم لكل عمل وزارة ولكل مسؤول ان يبين للجمهور بمؤتمر صحفي مكاشفة كاملة بين ما يمكنه ويتاح له وبين ما يمكن ان ينجز، فلن تجدي وعود لا تنجز او تسويف لا ينتهي، الكثير اصبح فاقدا للثقة من عدم الانجاز، والكل يعتقد ان كل وزارة وجهة قادرة على العمل والانجاز، نحتاج شفافية الوزارات والجهات الحكومية بين المتاح والممكن، هنا سنكون قد بدأنا بناء جدران من الثقة مع المواطن، لا الغموض والابهام الذي يرى البعض عن الصمت افضل او الغموض والحقيقة انه يعطي اثرا سلبيا، سنحترم كل من يقول اعتذر لدينا عقبات لن ننجز اليوم او بعد سنة ويقول للجميع هذه هي العقبات لأنها ستكون اول الحلول، فالحلول لا تأتي من الزمن والتأجيل واللجان وغيرها بل العمل الحقيقي على الارض. نتنمى مكاشفة كل الجهات الحكومية بكشف حساب عن اجندة اعمالها ومشاريعها والتحدث بشفافية تامة، وعن العقبات قبل الايجابيات، نحتاج تغيير مفهوم تناول انجازات واعمال الجهات الحكومية بكاملها من نمط التصريح المطبوع والبيان المنسوخ، نحتاج ديناميكة وتفاعلا اكبر وتواصلا اكبر بدلا من بيانات تصدر بلا اي سؤال، وهذا لن ينقص من عمل الوزارات او الجهات الحكومية ابدا بل هي حاجة لتضييق الفجوات وجدار عدم الثقة الطاغي للكثير، ان تكون سنة يقوم بها كل مسؤول بالسنة مرة واحدة ويقول لنا الاهداف ما هي وما هو الممكن، نحن بحاجة لهذا الفكر والفلسلفة لأنني ارى انها اولى خطوات الانجاز والعمل الحقيقي لا البيانات المعلبة والمجدولة.