شهدت ساحة الكندي حضوراً متميزاً من خلال ركن الأنشطة التراثية الذي استقطب زوار الساحة بعدد كبير من المهن والحرف الشعبية القديمة التي مازالت تمارس حتى وقتنا الحاضر أو التي اندثرت والتي تشكل جسراً لربط الماضي العريق بحاضرنا المشرق وتكشف ملمحاً من تاريخ الآباء والأجداد ونتاجهم الإبداعي الإنساني المتمثل في الصناعات اليدوية والحرف التقليدية التقينا عدداً من المشاركات في ركن التراث بساحة الكندي خلال احتفالات العيد للتعريف على إبداعاتهن. في البداية التقينا مع " أم سليمان" والتي تعمل في ركن الأكلات الشعبية والتي أكدت أن لها 25 سنة وهي تعمل في هذه المهنة وتشتهر بعمل المصابيب والكليجا والتي تعتبر من الأكلات الشعبية في منطقة القصيم وحول الإقبال على مثل هذه الأطعمة قالت بأن الإقبال على شراء هذه المنتجات ممتاز. اقبال كبير على ركن الأعمال الحرفية أما أم تركي والتي تعمل في السعف ونقش الحنا فقالت إن لها تقريباً 20 سنة في هذه المهنة وكان لوالدتها وجيرانها دور في تعليمها وإتقانها حيث كان في السابق النسوة يجتمعن مع بعض ويقومن بتقطيع السعف وتصنيع أدوات للمنزل وكانت في صغرها تراقب طريقة عملهن حتى بدأت تتقنه ولله الحمد. وعن المدة التي تستغرقها في صناعة بعض الأدوات المنزلية المصنوعة من السعف قالت إن المدة تتفاوت مابين 10 أيام إلى 15 يوماً. وبعد أن تركنا أم تركي عرجنا الى أم خالد في ركن الملبوسات التراثية حيث قالت إنها تقوم بعمل فساتين " نجدية "وكذلك ( الخانق ) واللباس الخاص بالقرقيعان وكذلك بعض الطرح والحقائب النسائية والكلف وهذه الأشياء كلها تعمل باليد، وحول المدة التي يستغرقها عمل فستان تراثي قالت إن المدة طويلة جدا حيث تصل الى أكثر من شهر والسبب أن العمل فيه يدوي بحت لذلك يستغرق كل تلك المدة. وحول معرفة فتيات الأجيال الجديدة بهذه الملابس قالت إن فتيات اليوم لا يعرفن عن الملابس النجدية أي شيء والسبب أن الأسواق الآن تعج بالملابس المستوردة . ث" أم راكان " والتي تقوم بصناعة المسابح والخرز وبعض الأكسسوارات النسائية قالت إن هذه هي المرة الخامسة التي تتواجد فيها في الفعاليات وعن أنواع السبح قالت إن هناك العديد من الأنواع مثل عظم الجمل والياقوت، وبعض الأحجار الكريمة، والكريستال، والزجاج، وغيرها. سيدة تقوم بأعمال التطريز