حضور نسائي شحيح لم يتجاوز المائة لمسرحية "البخيلة والفشيلة " التي يتم عرضها ضمن فعاليات عيد الفطر المبارك على مسرح دار العلوم بطولة الفنانة ليلى سلمان وعدد من نجوم، وتأليف وإخراج الإعلامية المتألقة والفنانة مريم الغامدي وقد كشفت المسرحيات النسائية عن مدى التعطش المسرحي والتذوق الفني للحبكة الفنية، وهذا ما عكسته مسرحية " البخيلة والفشيلة "من طرح أفكار ورسائل وقضايا اجتماعية كقضايا التسول والأسهم وقلة الأيدي العاملة الوطنية التي تم حشرها في المسرحية دون معالجة فنية جيدة وافتقار لمعنى المسرحية، وكان العرض أشبه ما يكون بحوار فكاهي بين الجمهور والفنانات والذي كان يطغى عليه الرقص والغناء دون إيصال فكرة واضحة أو معالجتها بطريقة محبوكة كما هو الحال في قضايا المسرح، مما أجبر عددا من الجمهور على مغادرة المكان قبل انتهاء العرض، الجمهور الذي تتقاذفه رياح الرغبة في تشكيل وعي فني وخلق حراك ثقافي يتناسب وحركة التغيير الاجتماعي والاقتصادي التي يمر بها مجتمعنا والذي تحاول أمانة مدينة الرياض أن تخلقه من خلال استمرار إقامة الأنشطة والفعاليات الفنية والثقافية المميزة، كما أن افتقار وجود الوسائل الخدمية للجمهور استثار استياء أغلب الحاضرات. وعبرت عدد من الحاضرات عن رغبتهن وتعطشهن لوجود مسرح أسبوعي يناقش قضايا المجتمع، وليس مسرحا سنويا ولمدة ثلاثة أيام في السنة.