غالية أنصار نادي الهلال لم يكونوا متحمسين لقرار الإدارة بالتعاقد مع المدرب الألماني توماس دول، والسبب أن المدرب ذو ال 45 عاماً يعد مدرباً مغموراً بالاستناد على سيرته الذاتية، وقياساً بالمدربين المشاهير الذين ظل "الزعيم" يتعاقد معهم خلال مسيرته الحافلة، وهو ما أدى إلى ردود صاخبة في المنتديات الزرقاء احتجاجاً على تلك المفاجأة غير السعيدة؛ خصوصاً وأن الأخبار طوال الصيف ظلت تزف لهم أسماء مدربين معروفين عالمياً قبل أن تصدمهم بالتعاقد مع دول. ورغم هذا الاحتجاج المسموع للجماهير الهلالية إلا أن إدارة النادي لم تتراجع عن قرارها ثقة منها بأن خيارها صائب وأن دول الذي لم يحقق أي بطولة خلال مسيرته التدريبية التي لا تتجاوز 10 أعوام وثلاثة أندية، قد يحقق ما لم يحققه غيره، وتحديداً العبور لبطولة أندية العالم، وهو الإنجاز الذي لم يحققه النادي والذي ظل يؤرق كل الهلاليين. فكرة الإدارة الهلالية بالتعاقد مع المدرب الألماني قد تنجح خصوصا وأنها ترى بانه مدرب متميز خلافا لسيرته الذاتية، وان عدم تحقيقه للبطولات إنما هو عائد لكونه لم يدرب أندية منافسة بقوة على الألقاب في بلدانها، يساعد على نجاحها أن الهلال هو النادي البطولي الأول في السعودية، وأحد أقوى الفرق في القارة الآسيوية، فضلا عن تدعيم الإدارة للفريق بلاعبين أجانب مميزين لينضموا لقائمة الفريق المتخمة باللاعبين المحليين المتميزين، وكل ذلك بمثابة أدوات قد تمكن توماس دول من تحقيق ما عجز عنه المدربون المشاهير الذين تعاقبوا على الفريق؟.