كثيرة هي الأسباب التي أوصلت العلاقة بين لاعب الشباب عبده عطيف وناديه لمرحلة الطلاق، خصوصاً من جهة تمرد اللاعب على الأنظمة في ناديه، ومحاولاته المستمرة لكسر لائحة العقوبات والجزاءات، والتي أفضت إلى ما آلت إليه الأمور في نهاية المطاف حيث قررت الإدارة وضعه على قائمة الانتقال في قرار عدَّ مفاجأة لما يمثله اللاعب من ثقل في خارطة الفريق، بيد أن السبب الرئيس، والذي يكاد يتجاوزه الكثيرون هو ذلك الذي يتعلق بحالة الدلال التي ظل يحظى بها عطيف وغيره من اللاعبين لاسيما من يصنفون من فئة النجوم، سواء في نادي الشباب أو غيره، وهي التي تسببت في استشعارهم بأنهم فوق مستوى النظام، إذ ظلوا يتربون داخل أنديتهم على هذا الأساس، حتى إذا تضخمت لديهم عقدة النجومية ظنوا في لحظة أنهم أكبر من أنديتهم. ما ينطبق على عبده عطيف ينطبق على نجوم آخرين، ويبدو أن الأندية قد التفتت إلى ذلك مؤخراً بعد أن شعرت بأن المبالغ التي تغدقها عليهم لا ترتد عليها بما يعادل قيمتها فنياً؛ وهو ما جعلها تبادر للتخلص منهم سواء ببيع عقودهم أو بإعارتهم، رغبة منها في إعادة ترتيب الأمور الاحترافية، التي ظلت متبعثرة بسبب هذا النوع من التعاطي القائم على المجاملات تحت سطوة "سلطة النجم"، التي بات من اللازم على الأندية الانعتاق منها، لتؤسس لعمل احترافي حقيقي بعيداً عن تربية اللاعبين على الدلال، الذي وإن كان في ظاهره أمر بسيط إلا أنه في حقيقة الأمر أشبه بالشرارة التي تنقدح فتشعل الأخضر واليابس.