قال مكتب الشؤون الانسانية في الاتحاد الاوروبي امس في تقرير عن الازمة ان العاصمة الليبية بها ما يكفيها من وقود على المدى القصير وان امدادات الطعام بدأت تدخل لكن لا حل في الافق لمشكلة نقص المياه. وجاء في الوثيقة التي لم تنشر علنا وحصلت رويترز على نسخة منها ان الوقود في مصفاة الزاوية على بعد 50 كيلومترا غربي طرابلس يكفي فيما يبدو لتغطية الاحتياجات الرئيسية للنقل والطاقة لكل أنحاء ليبيا على المدى القصير.وقال ان توفر الوقود بشكل عام يظل مشكلة يجب حسمها قريبا.وأعلن مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي الاسبوع الماضي وجود كميات كبيرة من الوقود في المصفاة. لكن المجلس طلب أيضا مساعدة من برنامج الاغذية العالمي لشراء 250 الف طن من البنزين. وجاء في تقرير الازمة الذي أعده مكتب الشؤون الانسانية في الاتحاد الاوروبي ان مشكلة الطعام قائمة في طرابلس وان المشكلة الرئيسية تكمن في عدم القدرة على افراغ الشحنات ومن بينها 11 شحنة بها أكثر من 61 ألف طن متري من الطحين (الدقيق) تنتظر في ميناء طرابلس.وقال التقرير "النقص في مياه الشرب مشكلة مسيطرة وان ثبت ان آلية السكان لمواكبة الموقف أفضل مما كان متوقعا." وقطعت القوات التابعة للزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي امدادات المياه عن طرابلس ولم يتمكن مهندسو المياه بعد من الوصول الى محطات الضخ في جبل حسونة الواقع على بعد 700 كيلومتر جنوبي العاصمة الليبية وتسيطر عليه الان قوات المجلس الوطني الانتقالي. وذكر التقرير ان اللجنة الدولية للصليب الاحمر عرضت استخدام طائرتها لنقل المهندسين جنوبا لكن الرحلة مازالت تنتظر تصريحا أمنيا. وقال التقرير "مشكلة نقص مياه الشرب في طرابلس وبلدات أخرى مازالت مزمنة ولا يوجد حل في الافق لاستئناف تدفق امدادات المياه في النهر الصناعي العظيم." وتجلب شبكة انابيب النهر الصناعي العظيم المياه الجوفية من الصحراء الى المدن الساحلية. وجاء في التقرير انه في مواجهة مشكلة المياه تنقل وكالات الاغاثة المياه بالشاحنات والسفن لكن اذا استمرت المشكلة ستتضرر الصحة العامة. ليبيون يصطفون للحصول على الخبز في طرابلس (ا ف ب)