الكتابة التقليدية في صحافة عالمنا العربي عند إقبال العيد أن تبدأ ببيت شعر للمتنبي يهجو فيه كافور الاخشيدي عندما غادره لكونه لم ينل المرتبة التي تمناها. والبيت الشعري يقول: عيد بأية حال عدت ياعيدُ بما مضى أم لأمر فيك تجديدُ وذهب مثلاً. وأذهب هنا بعيدا عن غرض المتنبي. وأقول إن شعار أدبنا اختلف، فلا المنصب مبتغاه، ولا الوظيفة هدفه. من أشهر شعراء المهجر الجنوبي واسمه رشيد سليم الخوري (توفي 1984م) الذي اشتهر بالشاعر القروي، وقد صاغ قصائد كثيرة يستحث فيها العرب والمسلمين لاستعادة مجدهم القديم. قصيدة ألقاها بمناسبة عيد الفطر قال من ضمنها: صياماً إلى أن يفطر السيف بالدم وصمتاً إلى أن يصدح الحق يا فمي أفطر وأحرار الحمى في مجاعة وعيد وأبطال الجهاد بمأتم أكُرِّم هذا العيد تكريم شاعر يتيه بآيات النبي المعظم ولكنني أصبو إلى عيد أمة محررة الأعناق من رق أعجمي وامتدح نبي البرية محمد عليه الصلاة والسلام فقال ضمن قصيدة معروفة: يافاتح الأرض ميداناً لدولته صارت بلادُك ميداناً لكل قوي يا قومُ هذا مسيحيٌّ يذكّركم لا يُنهِض الشرقَ إلا حبُّنا الأخوي فإن ذكرتم رسول الله تكرمة فبلّغوه سلام الشاعر القروي ********** كلّ عام وأنتم بخير، وندعو الله أن يتقبل الصيام والقيام وصالح الأعمال، وأن يجعل قدوم عيد الفطر المبارك علينا وعليكم مقرونا بالنصر والعزة والمغفرة والصلاح للأمة الإسلامية والوطن العربي الكريم، وأدعو الله أن يحفظ الأمة الإسلامية ويجعلها على الخير، وأن يكشف ما بها من ضرٍّ..