قامت سلطات الأمن الباكستانية بإجراء عملية تمشيط ناجحة في ضاحية "لياري" بمدينة كراتشي الساحلية الواقعة في أقصى جنوبباكستان. وأفادت الأنباء الواردة من المنطقة بأن سلطات الأمن الباكستانية المتمثلة في القوات شبه العسكرية والشرطة المحلية بالتعاون مع أجهزة الاستخبارات المدنية، قامت بشن عملية عسكرية في ضاحية لياري بكراتشي، وتمكنت من مصادرة كميات كبيرة من الأسلحة، كما قامت بمحاصرة مراكز التعذيب التابعة للعصابات المسلحة التي تقف وراء ظاهرة الاغتيال المستهدف الدموية التي تشهدها المدينة منذ فترة، وأثناء عملية التمشيط تمكنت السلطات الباكستانية من اعتقال مجموعة من العصابات المسلحة، بينما أصيبت امرأتان بجروح إثر تعرضهن لطلقات نارية مجهولة الاتجاه خلال عملية التمشيط. من جهة أخرى، تقدم الوزير الإقليمي ذوالفقار علي ميزا احتجاجه ضد الحكومة المركزية الباكستانية على طريقة تنفيذ العملية، وتوقعت قناة "جيو" الإخبارية الباكستانية بأن يقوم الوزير المذكور بتقديم استقالته احتجاجاً على نوعية وشدة العملية التي شنتها قوات الأمن الباكستانية بأوامر مباشرة من الحكومة المركزية في منطقة "لياري. هذا وكانت الحكومة المركزية الباكستانية قد أصدرت توجيهات صارمة للقضاء على العصابات المسلحة التي تقوم بإطلاق النيران العشوائية على المارة في الشوارع والمناطق العامة والذي أدى إلى مصرع المئات من سكان كراتشي حتى الآن.