متخوف من عملية أسفل الظهر * عبدالعزيز يبلغ من العمر 55 عاماً ويشتكي من آلام أسفل الظهر تمتد للساق اليمنى وتم تشخيصه كحالة انزلاق غضروفي وتقرر إجراء جراحة له بعد فشل العلاج غير الجراحي في إزالة الأعراض. ولكنه متخوف حيث إن أقرباءه يقولون له إن هناك احتمالا أن تؤثر العملية الجراحية على وظائفه الجنسية أو أنه حتى في حال نجاح العملية الجراحية فإنها قد تعاوده المشاكل في المستقبل وهو متخوف ومحتار ويسأل عن الحل الأمثل؟ - في الواقع إن عمليات الانزلاق الغضروفي وتوسعة القناة الشوكية أصبحت من العمليات الشائعة واليومية في جميع مستشفيات المملكة وهي ذات نسبة نجاح عالية وآمنة بإذن الله بل أن نسبة نجاح هذه العمليات تفوق 95% وعادةً ما يستيقظ المريض من التخدير الخفيف وقد زالت آلام الساق والفخذ بإذن الله. وعلى الرغم من أن هناك مخاوف لدى العامة من هذه العمليات إلا أن الواقع يقول إن القوة الجنسية والقدرة الجنسية سوف تتحسن بعد هذه الجراحة لأن الآلام المبرحة تزول بعد الجراحة ولأن الضغط على الأعصاب بما في ذلك الأعصاب التي تغذي المناطق التناسلية يتم رفعه خلال العملية ممايؤدي إلى تحسن هذه الوظائف بإذن الله. أما بالنسبة لاحتمال عودة الانزلاق الغضروفي فإن هذا شيء في علم الغيب ولكن هناك الكثير من النصائح والتوصيات والتمارين التي يقوم الجراح والطبيب المعالج وأخصائي العلاج الطبيعي المسؤول بشرحها للمريض لكي يقوم بتطبيقها في حياته اليومية في مرحلة ما بعد العملية بحيث يتم تفادي حدوث انزلاقات غضروفية في المستقبل بإذن الله. ولذلك كما ذكرنا سابقاً فإن هذه الجراحات هي ذات نسبة نجاح عالية ونسبة أمان عالية بإذن الله وهي قادرة بإذن الله تعالى على إعادة المرضى لممارسة حياتهم بشكل طبيعي بعيداً عن الألم. أما التردد في إجراء هذه الجراحات فإنه يعني الاستمرار في المعاناة أو الإدمان على الأدوية المسكنة بما في ذلك تأثيراتها الجانبية على الكلى والكبد وعلى الجهاز الهضمي. الإبر الموضعية داخل مفصل الركبة * القارئ يسأل عن أنواع الإبر المتاحة التي يمكن إعطاؤها داخل مفصل الركبة حيث إن والدته تعاني من خشونة متقدمة في الركبتين لا تستجيب للأدوية والمسكنات وفي نفس الوقت هي لاترغب في اجراء العملية الجراحية. وهو يسأل عن أنواع الإبر التي يمكن إعطاؤها وماهي أفضل هذه الإبر؟ - في الواقع أن هناك الكثير من الناس الذين يعانون من مشكلة الخشونة المتقدمة في مفصل الركبة والذين لايستجيبون للأدوية المسكنة التي تأخذ عن طريق الفم أو على شكل مراهم موضعية. وفي نفس الوقت هم يرفضون العملية الجراحية أو أن حالتهم الصحية العامة تجعلهم غير قادرين على إجراء العملية الجراحية. وفي هذه الفئة من المرضى يمكن اللجوء إلى الحقن الموضعية داخل مفصل الركبة في محاولة لتخفيف آثار الآلام الناتجة عن احتكاك مفصل الركبة. وهذه الحقن الموضعية تنقسم إلى قسمين: القسم الأول هو مايعرف بالإبر الزيتية والإبر الزلالية وهي تحتوي على مادة شبيهة بالمادة الموجودة أصلاً في مفصل الركبة ولا تحتوي على أية مواد كيميائية أو عقارية أو على كرتزون. والهدف من هذه الإبر هو زيادة السلاسة واللزوجة داخل مفصل الركبة مما يؤدي إلى سهولة حركتها والتخفيف من الاحتكاك فيها. وهنا يمكننا تشبيه استخدام هذه الإبر باستخدام قطرات الزيت أو التشحيم الذي يتم استخدامه عندما يصبح مفصل الباب مزعجاً ويصدر أصواتاً ويقوم الشخص بتزيته لإزالة هذه الأصوات. وهذا بالضبط يكون عمل هذه الإبر الزيتية أو الزلالية. ولكن هذه الإبر هي ذات فائدة في المراحل الأولية أو المتوسطة من مرض خشونة الركبة. وأظهرت الأبحاث بأن نسبة نجاح هذه الإبر في تخفيف الأعراض تبلغ 80 أو 90 % في المراحل الأولية أو المتوسطة من المرض أما في مراحل الخشونة المتقدمة فإن نسبة نجاح هذه الإبر الزيتية تقل بشكل ملحوظ أما النوع الثاني من الإبر هو الإبر المعروفة لدى العامة باسم إبرة الكرتزون وهي في الواقع تحتوي على مادة ليست بالكرتزون ولكن مادة شبيهة بالكرتزون في مفعولها ولكن ليست لها الآثار الجانبية المرتبطة بالكرتزون لأن هذه المادة يتم إعطاؤها بجرعة محددة داخل مفصل الركبة فقط وبالتالي فهي تبقى داخل مفصل الركبة وتعمل داخل الركبة لتقلل من الالتهاب الناتج عن الخشونة وبالتالي فهي تسكن الآلام والأعراض. هذه الإبر يمكن استخدامها في المراحل المتوسطة والمتقدمة من المرض كبديل للمسكنات التي تأخذ عن طريق الفم والتي قد تؤثر على الكلى وعلى الكبد وعلى الجهاز الهضمي. وفي كلا النوعين من الإبر سواءً الزلالية أوالإبر الأخرى المعروفة بالكرتزون فإن مدة مفعول هذه الإبر تختلف من شخص إلى آخر وتختلف حسب شدة المرض. ففي بعض الأشخاص قد يستمر مفعول الإبرة لسنة أو سنتين أما في الأشخاص الآخرين الذين تكون لديهم الخشونة متقدمة فقط يستمر مفعول الإبرة لبضعة أشهر فقط. وعلى جميع الأحوال فإن المخاوف الموجودة لدى العامة من هذه الإبر هي مخاوف غير مبررة لأنه ليست لهذه الإبر آثار جانبية وهي لا تزيد من شدة المرض بل أن مرض خشونة الركبة هو مرض سوف يزداد مع مرور الوقت بغض النظر سواء أخذ المريض هذه الإبر أو لم يأخذها. وكل مافي الأمر هو أن المريض الذي يستفيد من الإبر سوف تكون لديه فترات طويلة من الراحة سواءً بالنسبة لآلام الركبتين أو لإراحة الجهاز الهضمي من الأدوية التي يتم تناولها عن طريق الفم. ويجب التنويه أن بعض المرضى يستفيدون من الإبر الزلالية أوالزيتية أما بعض المرضى فهم يستفيدون أكثر من الإبر المعروفة بالكرتزون ولذلك فإن الاستجابة تختلف من مريض إلى آخر. وخلاصة القول فإنه يجب على والدتك عدم التردد بل أنه يجب عليها تجربة الإبر وإذا ماستفادت فإنه يمكن تكرارها حسب اللزوم.