أظهرت أحدث استطلاعات الرأي في فرنسا امس الجمعة أنه وقبل 8 أيام من الاستفتاء على معاهدة الدستور الاوروبي يتجه الناخبون في فرنسا إلى رفض الدستور الاوروبي والرئيس الفرنسي جاك شيراك الذي يمثل أشهر المدافعين عنه. وأوضح الاستطلاع الذي أجراه معهد (بي في إيه) يوم 18 أيار - مايو الجاري ونشرته مجلة لكسبريس الفرنسية الاسبوعية أنه من بين الذين قالوا إنهم سيشاركون في الاستفتاء المقرر يوم 29 أيار - مايو الجاري قالت نسبة 53 في المئة إنهم سيرفضون معاهدة الدستور الاوروبي. وتوافق هذه النتيجة نتائج عدد آخر من الاستطلاعات التي نشرت الاسبوع الماضي وأوضحت أن الفرنسيين لا يؤيدون الدستور الاوروبي. وفي استطلاع آخر للرأي أجراه المعهد قد يؤثر في نتيجة الاستفتاء المقبل تبنى الفرنسيون آراء منتقدة لشيراك ورئيس وزرائه جان بيير رافاران. وذكرت الدراسة التي أجريت في الفترة بين 16 و18 أيار - مايو الجاري أن 39 في المئة فقط من الناخبين الفرنسيين يتبنون آراء إيجابية بالنسبة لشيراك وهو ما يمثل انخفاضا عن نسبة الشهر الماضي بحوالي 9 في المئة. وبالاضافة إلى ذلك فإن آراء 21 في المئة فقط من الفرنسيين بدت مؤيدة لرافاران بانخفاض مقداره سبعة في المئة عن نسبة شعبيته الشهر الماضي. ويرى كثير من المراقبين أن أحد أسباب رفض الفرنسيين الدستور الاوروبي هو التعبير عن استيائهم من شيراك وحكومته.