نفى مصدر أمني مصري مسؤول أي وجود لتنظيم القاعدة في صحراء سيناء المصرية. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية، ليل الاثنين – الثلاثاء، عن المصدر قوله إنه "لم يتم رصد أي من عناصره (تنظيم القاعدة) على أرض سيناء". ونفى المصدر ما يتردد حول وصول المدعو "رمزي موافي"، طبيب زعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن، إلى سيناء، مشدّداً على أن الأمر مجرد شائعات "تقف خلفها أصابع إسرائيلية". وكشف المصدر عن أنه تم رصد العناصر المسلحة، التي هاجمت قسم شرطة العريش وتشن الهجمات على قوات الأمن، كما "تم رصد تحركاتها وتحديد أماكن تواجدها وهناك معلومات كاملة عنها"، مشيراً إلى أنه يجري تعقبهم لإلقاء القبض عليهم جميعاًً. وشدَّد على أن الحملة الأمنية التي انطلقت أخيراً، لن تنتهي قبل استئصال جميع العناصر الخارجة على القانون. يُذكر أن وحدات من الجيش المصري وقوات الأمن المركزي تقوم، منذ نحو أسبوع، بشن حملة أُطلق عليها إسم "العملية نسر" تهدف إلى تعقّب الخارجين على القانون والعناصر الجهادية التكفيرية التي هاجمت قسم شرطة العريش منذ نحو شهر، وقتلت عدد من ضباط وجنود الجيش والشرطة فضلاً عن عدد من المدنيين. من ناحية اخرى واصل آلاف المصريون تظاهرهم ليل (الإثنين - الثلاثاء) أمام السفارة الإسرائيلية بالقاهرة لليلة الرابعة على التوالي، احتجاجاً على مقتل عسكريين مصريين بنيران إسرائيلية. وطالب المتظاهرون الحكومة باتخاذ إجراءات حازمة ضد إسرائيل ثأراً لدماء الشهداء وفي مقدمتها طرد السفير الإسرائيلي من القاهرة وسحب السفير المصري من إسرائيل. كما طالب المتظاهرون بإلغاء معاهدة السلام المصرية – الإسرائيلية، وبقطع جميع أشكال العلاقات مع إسرائيل. وردَّد المتظاهرون، الذين تواصل توافدهم منذ مساء أمس الاول حتى أدَّوا صلاة الفجر، امس هتافات "إطلع برة" و"مش حنمشي هو يمشي" في إشارة للسفير الإسرائيلي، و"زنجا زنجا .. دار دار .. إسرائيل حتولَّع نار". وانتشرت قوات الأمن، وعزَّزت عناصر من الشرطة العسكرية تواجدها بمحيط السفارة مدعمة بآليات عسكرية خفيفة. وتظاهر المئات أمام منزل السفير الإسرائيلي بضاحية المعادي بالقاهرة رافعين لافتات باللغتين العربية والإنجليزية تطالب برحيله. وتواصلت المظاهرات بعدد من المحافظات المصرية طلباً للثأر من إسرائيل لتعمدها قتل العسكريين المصريين