لا يزال مسلسل ارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية مستمراً وسط استغراب من المستهلكين الذين تساءلوا عن دور الرقيب والجهات المسؤولة للحد من هذا الاستغلال الجشع من قبل بعض التجار الذين لا يتركون أي فرصة لرفع الأسعار بما يسبب الكثير من الضغط المالي على الأسر من ذوي الدخل المحدود، إضافة لكثير من العائلات التي لم تتحصل على راتبين من أعمالهم بينما شملهم الغلاء في الكثير من المواد الاستهلاكية، إضافة لارتفاع أسعار مواد أخرى كقطع غيار السيارات والإطارات وزيوت المحركات التي لا تزال تسجل ارتفاعاً من فترة لأخرى، حيث لاحظ عدد من المستهلكين ارتفاع سعر بعض أنواع السلع، بينما قامت بعض المطاعم بمسح أسعار وجباتها السابقة من على لوحة الأسعار وتركها بدون سعر، بينما قامت مطاعم أخرى بكتابة ورقة اعتذار لزبائنها بعد رفع سعر وجباتها نظراً لاتفاع أسعار اللحوم والدواجن، بضرورة تشديد الرقابة على أسعار المواد الاستهلاكية ووضع حد لتلاعب بعض التجار بعد أن لاحظوا في الآونة الأخيرة ارتفاع أسعار الدواجن واللحوم والخضار والألبان، إضافة لمنتجات بعض المخابز والتي طبعت على مغلفاتها الأسعار الجديدة بعد الزيادة ولم يقتصر الشكوى من ارتفاع الأسعار على المستهلكين فقط، بل امتدت إلى أصحاب المخابز والذين اشتكوا أيضاً من التصاعد المخيف في أسعار المواد المستخدمة في إنتاج الخبز ومشتقاته، حيث ذكر مدير أحد المخابز بأنهم يعانون بدرجة كبيرة بسبب تضاعف أسعار أغلب المواد الأولية لصناعة الخبز في الوقت الذي تلزم البلدية جميع المخابز بعدم رفع أسعار الخبز معللين ذلك بثبات سعر الطحين الذي لم يشهد أي ارتفاع. «لا يقتصر عملنا على الدقيق فقط بل هناك الكثير من المواد المستخدمة تضاعف سعرها، حيث نشتري (كيس السكر 50كجم) ب 180 ريالاً بعد أن كنا نشتريه سابقاً ب 50 ريالاً فقط أي نسبة ارتفاع سعره بلغت 206٪، بينما (كيس الحليب 25كجم) والذي كنا نشتريه سابقاً ب 150 ريالاً أصبح الآن ب 420 ريالاً أي بارتفاع 180٪، والزيت النباتي أيضاً قفز سعره بنسبة 185٪ حيث كان سعره السابق 35 ريالاً (التنكة 18 لتراً) بينما سعره الآن 100 ريال، بينما قفز سعر الفستق الذي نستخدمه في صناعة الكثير من الحلويات لسعر غير معقول متصاعداً بنسبة 441٪ حيث وصل سعر (كرتون الفستق ذي العشرة كيلو غرام) ل 650 ريالاً بينما كانفي السابق 120 ريالاً.