صدرت موافقة نورة الفايز نائب وزير التربية والتعليم لشؤون تعليم البنات ورئيس اللجنة العليا لرياض الأطفال بافتتاح 16 روضة جديدة للأطفال بإدارة التربية والتعليم بمحافظة الليث. وأوضح محمد الحارثي مدير التربية والتعليم بالمحافظة أن ذلك يأتي في إطار حرص الوزارة على إنجاز خطة التوسع في مدارس رياض الأطفال التي تسعى لتحقيقها في كافة محافظات ومدن المملكة. مؤكدا أن العدد يمثل ما خصصته وزارة التربية والتعليم لمحافظة الليث من مدارس رياض الأطفال وأنه قد تم توزيع هذه المدارس على جميع القطاعات التعليمية التابعة للمحافظة ومكاتب التربية والتعليم الموجودة فيها , وفق الضوابط المحددة لذلك ، مشيراً إلى أنه سيبدأ فيها العمل مع انطلاق العام الدراسي المقبل ، ورفع الحارثي باسمه وباسم كافة منسوبي ومنسوبات التربية والتعليم بمحافظة الليث وافر الشكر وعظيم الامتنان لحكومة خادم الحرمين الشريفين على ما يجده تعليم الليث من دعم لا محدود على امتداد سنوات العطاء والإنجاز التي يحظى بها أبناء المحافظة ، مثمناً المتابعة والتوجيه والدعم الدائم الذي تجده إدارة التربية والتعليم بالمحافظة. من جهته قال محمد المالكي مدير الإعلام التربوي بتعليم الليث إن الإدارة قد أعلنت عبر موقعها الرسمي وفي العديد من الصحف المحلية عن رغبتها في استئجار العديد من المباني المتفرقة في العديد من المراكز والقرى التابعة للمحافظة لتكون مقراً لمدارس رياض الأطفال الجديدة واشترطت الإدارة أن يكون المبنى مملوكا بصك شرعي وأن لا تقل عدد الغرف الموجودة فيه عن عشر غرف وأن تكون مساحة الغرفة الواحدة 6م × 4م , وأن يكون المبنى على شارع رئيسي وأن يحيط بالمبنى سور من جميع الجهات , ودعت الإدارة من لديه مبنى بالمواصفات والشروط المذكورة ويرغب في تأجيره سرعة التقدم لإدارة التربية والتعليم بخطاب رسمي يوضح فيه القيمة الإجمالية وعنوانه الدائم ومصطحباً معه الأوراق اللازمة لاستئجار المبنى , أصل الملكية وكروكي المبنى ومشهد من مكتب هندسي بصلاحية المبنى .وحددت إدارة تعليم الليث يوم الاثنين السابع من شوال المقبل آخر يوم لتقديم العطاءات. من جهتها أشادت اماني الزبيدي رئيسة قسم رياض الأطفال بتعليم الليث بالقرار التاريخي واللفتة الكريمة للوزارة الفتية مؤكدة بأن ذلك سينعكس بشكل إيجابي على المسيرة التعليمية والتربوية لأبناء وبنات المحافظة لاسيما وأن رياض الأطفال أصبحت تعد مؤسسات تربوية واجتماعية تسعى إلى تأهيل الطفل تأهيلاً سليماً للالتحاق بالمرحلة الابتدائية وذلك حتى لا يشعر الطفل بالانتقال المفاجئ من البيت إلى المدرسة، حيث تترك له الحرية التامة في ممارسة نشاطاته واكتشاف قدراته وميوله وإمكانياته وبذلك فهي تسعى إلى مساعدة الطفل في اكتساب مهارات وخبرات جديدة، وتتراوح أعمار الأطفال في هذه المرحلة ما بين عمر الثالثة إلى السادسة. ويحتاج الأطفال في هذه المرحلة إلى التشجيع المستمر من المعلمات من أجل تنمية حب العمل الجماعي لديهم، وغرس روح التعاون والمشاركة الإيجابية، والاعتماد على النفس والثقة فيها، واكتساب الكثير من المهارات اللغوية والاجتماعية وتكوين الاتجاهات السليمة تجاه العملية التعليمية, وترتكز أهداف رياض الأطفال على احترام ذاتية الأطفال وفرديتهم واستثارة تفكيرهم الإبداعي المستقل وتشجيعهم على التعبير بدون خوف، ورعاية الأطفال بدنياً وتعويدهم على العادات الصحية السليمة ومساعدتهم على المعيشة والعمل واللعب مع الآخرين وتعويدهم على التضحية ببعض رغباتهم في سبيل صالح الجماعة. وذكرت رئيسة قسم رياض الأطفال بأن عدد روضات الأطفال القائمة حالياً عشر روضات موزعة في كافة أنحاء المحافظة يدرس فيها أكثر من 450 طفلاً وطفلة ويعمل فيها 74 معلمة وإدارية .وأشارت مديرة روضة الأطفال بضبيعة الأستاذة عائشة الحساني بأن هذا التوجه الكريم في وزارة التربية والتعليم سيسهم في تطوير الحركة التعليمية والتربوية ويرفع من معدلات التفوق والتميز الدراسي لدى الطلاب والطالبات وسيزيد من حب الإقبال على الدراسة خصوصاً وأن الطفل في المناهج الحديثة في رياض الأطفال أصبح المحور الأساسي في جميع نشاطاتها فهي تدعوه دائماً إلى النشاطات الذاتية، وتنمي فيه عنصر التجريب والمحاولة والاكتشاف، وتشجعه على اللعب الحر، وترفض مبدأ الإجبار والقسر وتركز على مبدأ المرونة والإبداع والتجديد والشمول، مع الاهتمام بوجود المعلمة المدربة المحبة لمهنتها والتي تجيد التعامل مع الأطفال بحب وسعة صدر وصبر. مؤكدة بأن مرحلة رياض الأطفال مرحلة تعليمية هادفة لا تقل أهمية عن المراحل التعليمية الأخرى كما أنها مرحلة تربوية متميزة، وقائمة بذاتها لها فلسفتها التربوية وأهدافها السلوكية والتعليمية الخاصة بها.