أكدت خبيره تقنية أن النمو المتواصل في صناعة تقنية المعلومات في المملكة أدى إلى تحرير قطاع الاتصالات، والطلب المتزايد على خدمة الإنترنت عبر مختلف قنواتها في أنحاء المملكة. وقالت تريكسي لوه، النائب الأول للرئيس، في مركز دبي التجاري العالمي، الجهة المنظمة لأسبوع جيتكس للتقنية،: "إن المؤسسات البحثية والاستشارية العالمية تؤكد أن المملكة تأتي في طليعة الأسواق سريعة النمو في الطلب على حلول الأمن التقني وتجهيزاته وأنظمته، وهو أحد الأمثلة الواضحة على نمو سوق التقنية المعلوماتية المملكة استثمارها مليارات الدولارات فيه، لترقية النظم الأمنية في المدن المختلفة والمناطق الصناعية والمؤسسات المالية والمصرفية والبنية التحتية للمواصلات ومرافق توليد المياه والكهرباء وغيرها". وقال محلّلو الشركة البحثية والاستشارية العالمية المستقلة 'آي دي سي‘ إن تزايد إنفاق الحكومة السعودية في مجال البنية التحتية المعلوماتية والحلول الأمنية الداعمة لها، خاصة ما يتصل بنظم الاتصالات والتعليم، سيسهم في تجاوز إنفاق المملكة على تجهيزات تقنية المعلومات وبرمجياتها وخدماتها أكثر من6.4 مليارات دولار خلال العام الجاري. وقد أكد مسؤولون سعوديون أن إنفاق القطاع العام بالمملكة على حلول تقنية المعلومات يتزايد على نحو مطّرد وسط توقعات بأن يصل إلى 2.4 مليار دولار أمريكي في عام 2013، مقارنة بنحو 1.6 مليار دولار في عام 2009، وبمعدل نمو سنوي قدره 10.9 بالمائة. من جانبه قال عبدالرحمن الجنيدل، المدير العام للشركة العالمية لتجارة تجهيزات حلول شبكات الألياف البصرية FONSInternational، إن العالم يشهد تحولاً لافتاً نحو حلول الاتصالات الفورية وفائقة السرعة مع تواصل الطلب الهائل في اللحظة الراهنة على حلول النفاذية الفورية إلى الويب والاعتماد المتزايد على إنترنت النطاق العريض، وأضاف: "توفر FONSInternational المنتجات والخدمات والحلول الهندسية الفائقة الكفيلة بتحقيق النقلة النوعية في حياة المستخدمين وتلبية متطلباتهم. ونحن نعوّل على مشاركتنا في أسبوع جيتكس للتقنية لعرض تقنياتنا وحلولنا وخدماتنا أمام المختصين والعملاء الحاليين والمحتملين، لا إقليمياً فحسب، وإنما عالمياً أيضاً، لاسيما مع توافد الكثيرين من حول العالم للمشاركة في الحدث. أما زياد المسلّم، مدير التصميم والهندسة في شركة الإلكترونيات المتقدمة، في المملكة العربية السعودية، فقال: "لقد لعبت وحدة أعمال نظام الاتصالات لدينا دوراً كبيراً في دعم متطلبات الاتصالات السعودية المحلية، سواءً فيما يتعلق بتطوير النظم، أو دعم قدراتها، أو القيام بعمليات الإصلاح والصيانة، أو تقديم الخدمات الاستشارية وخدمات القيمة المضافة للعملاء. وكلنا ثقة بأن أسبوع جيتكس للتقنية2011 سيشكل منصة مثالية نستطيع من خلالها عرض منتجاتنا وخدماتنا لعملائنا، والشركات العالمية في هذا القطاع. واليوم، وبعد ثلاثة عقود من التطوّر المستمر الذي أثرى صناعة التقنية الإقليمية والعالمية، فإن أسبوع جيتكس للتقنية 2011 لا يزال يواصل مسيرته الناجحة مستضيفاً فعاليات جديدة تلائم المستجدات والتحولات الإقليمية والعالمية في صناعة تقنيات المعلومات والاتصالات، بما يصبّ في مصلحة العارضين والزائرين من المملكة وبلدان المنطقة. وتشير الأرقام إلى أن عدد الشركات السعودية العارضة سيتضاعف في معرض جيتكس هذا العام مقارنة بالعام الماضي، في مؤشر على أهمية الحدث لصناعة تقنية المعلومات السعودية. يُذكر أن من بين أبرز الفعاليات غير المسبوقة التي يستضيفها الحدث، فعالية 'الأمن عبر الإنترنت‘ التي تشمل محاضرات تفاعلية عن سُبل تعزيز التوعية والمعرفة بأمن الإنترنت، مع عروض تفاعلية تقدِّم للزائرين مشورة عملية عن كيفية حماية أنفسهم من مخاطر الإنترنت المختلفة، مثل البرمجيات الخبيثة والهجمات الفيروسية وغيرها. كما تتيح فعالية 'التسويق الرقمي‘ الجديدة للزائرين السعوديين فرصة الإحاطة بمفاهيم التسويق الرقمي الذي يمثل أحدى الأدوات الأساسية للشركات، فيما تسلّط فعالية 'البطاقات الذكية‘ الضوء على قطاع البطاقات الذكية الآخذ في التوسّع بوتيرة متسارعة في ضوء استخداماتها المتنوعة. ويُعدُّ أسبوع جيتكس للتقنية أحد أكبر ثلاثة معارض متخصصة في تقنية المعلومات والاتصالات في العالم، وهو الملتقى التقني الإقليمي الأول بمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا، الذي يمثل حلقة الوصل بين أكثرمن 136,000 متخصص في هذا المجال من جميع أنحاء العالم وأكثر من 3,500 مورِّد، ليحتل بجدارة مكانة متقدمة بين أكثر المعارض تأثيراً في صناعة تقنية المعلومات والاتصالات في العالم اليوم.