التقى عدد من السفراء العرب لدى المملكة في الرياض على مأدبة سحور رمضاني نظمّها المركز العربي للإعلام السياحي في فندق قصر الرياض، حيث تناول الحضور عددا من نقاط الحوار حول الإعلام السياحي، ودوره التوعوي والتثقيفي والمعرفي لدى الأفراد والمجتمعات، وإبراز الوجه الحضاري المتميز للعالم العربي. ولفت رئيس المركز العربي للإعلام السياحي أحمد الخميس، أثناء كلمته، إلى "وجود فراغ كبير في الإعلام السياحي المتخصص، ويشترك في اتساع هذا الفراغ مختلف الوسائل الإعلامية؛ إضافة إلى وزارات السياحة العربية، حيث لم تستطع وزارات السياحة تغطيته كافة ما لديها من مقومات وإمكانات هائلة يمكن من خلالها جذب مواطنيها إليها وجلب عدد أكبر من السياح العرب والأجانب". وأضاف الخميس "أن علينا جميعا مسؤولية كبيرة وتحدٍ بمستوى محبتنا لأوطاننا ورغبتنا في المشاركة في التعريف بتلك الامتيازات الطبيعية والبيئية والثقافية والعلاجية والترفيهية التي يحظى بها عالمنا العربي، التي قد تخفى علينا نحن الإعلاميين فضلاً عن الناس العاديين"، مشدداً على أهمية الدور المنشود من الإعلاميين والمسؤولين عن قطاعات السياحة في بلدانهم؛ سد هذا الفراغ الإعلامي السياحي عبر تخصيص وسائل الإعلام المختلفة إعلاميين متخصصين في السياحة. المركز العربي للإعلام السياحي يكرم مدير فندق قصر الرياض كما ألقى السفير الأردني جمال الشمايلة كلمة شاملة عن السياحة العربية بوجه عام، والأردنية على وجه الخصوص، وأشاد بما تمتلكه الأردن من معالم سياحية تاريخية وأثرية وطبيعية، وما تحتويه أراضيها ومياهها من فوائد علاجية وترفيهية. وقدم الشمايلة شكره وامتنان الأردن حكومة وشعباً لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لقاء جهوده الجليلة تجاه الأردن. من جهته قال رئيس لجنة الفنادق بالغرفة التجارية الصناعية بالرياض الأستاذ عبدالرحمن الصانع "إن الإعلام السياحي المتخصص، يكتسب أهميته من قوة الإعلام وهيمنته في عصرنا الحاضر، وتأثيره في توجيه الرأي العام، وترقية الوعي السياحي المجتمعي وبناء صورة ذهنية وحضارية عن قطاع السياحة في العالم العربي داخليا وخارجياً". وتطرق الحضور من السفراء ورجال الأعمال والإعلاميين من خلال جلسة الحوار الجماعي إلى عدد من المواضيع ذات العلاقة بقطاع السياحة، من حيث إسهامه في الناتج المحلي الإجمالي، وتوليد فرص العمل، ورفع معدلات النمو لدى مختلف الدول.