برنامج مكافحة التدخين مما لا شك فيه ان التدخين يسبب الكثير من الأمراض لأجهزة جسم الإنسان ومن أكثر هذه الأجهزة عرضة لهذا الوباء (التدخين) هو الجهاز التنفسي حيث ان التدخين هو السبب الرئيسي لبعض التهابات الرئتين ناهيك ايها القارئ العزيز عن سرطان الرئة الذي ثبت أن سببه الرئيسي هو التدخين أما مرض السدة الرئوية فهو من الأمراض التي يسببها هذا الدخان وسوف نوضح ما هية هذا المرض وعلاقتة بالتدخين . مرض السدة الرئوية او الالتهاب الشعبي المزمن هو مرض يتميز بانسداد في المجرى التنفسي والذي لا يمكن عودته لحالته الطبيعية بشكل تام باستخدام موسعات الشعب الهوائية. وهذا المرض يتدهور مع الوقت ويكون بسبب تفاعل التهابي ضد المواد الضارة او الغازات. والمرض ينشأ بشكل رئيسي بسبب التدخين. هذا المرض يقتل مئة وعشرين الف شخص في السنة في امريكا وهو رابع سبب رئيسي للوفاة ويتوقع أن يكون الثالث بحلول عام (2020) مصاب به (12) مليون أميركي ، وتشير الدراسات إلى (12) مليون شخص آخرين مصابين بالمرض لم يتم تشخيصهم بعد. نصف المرضى هم تحت سن (65) وتتكبد امريكا سنوياً(42) مليار دولار خسائر بسبب هذا المرض . وفي المملكة العربية السعودية نسبة حدوثه (17.2%) ويعتبر من الأمراض الرئيسية التي تستدعي تنويم المريض في المستشفى حسب دراسة اجريت بجامعة الملك عبد العزيز بجده . اعراضه : - ضيق التنفس, وخصوصاً عند أداء بعض التمارين الرياضية في البداية ولكن في الحالات المتأخرة يصبح المريض طريح الفراش بسبب ضيق النفس . - السعال المزمن مع وجود البلغم. - التهابات الصدر المتكررة, خصوصاً بعد نزلات البرد. التدخين والمرض: إن الوعي بخصوص هذا المرض بين المدخنين يتزايد ببطء، حيث لا يزال العديد من المدخنين يتجاهلون أعراض المرض الموجودة عليهم أو أنهم لا يدركون علاقة التدخين بهذا المرض المزمن علماً بأنه من الأمور الواجب معرفتها أنه كلما استمر المدخن في التدخين، كلما ازداد معدل تلف الرئة. فالمدخن المصاب بالتهاب الشعب الهوائية المزمن كثيراً ما يرفض اعتبار أن سعاله المزمن له علاقة بالتدخين، والذي يعتبر أبرز أعراض المرض. علاجه التدخل الوحيد الأكثر أهمية في المدخنين مع هذا المرض هو تشجيع الإقلاع عن التدخين. ببساطة إخبار المريض بضرورة الإقلاع عن التدخين ينجح في (5 ٪) من الاحيان ويشمل ذلك العلاج السلوكي والدوائي كما أفادت دراسة صحة الرئة ان (22 ٪) من المرضى نجحوا في الامتناع عن التدخين مدة(5) سنوات عند استخدام العلاج السلوكي بالإضافه لإستخدام علكة النيكوتين .وفي دراسة اخرى في جامعة كاليفورنيا قام الباحثون بدراسة عقار الفارنيكلين على مرضى مصابين بالسدة الرئوية وقارنوهم بمرضى لم يعطوا العقار والفارنيكلين وهو عقار يعمل على مستقبلات النيكوتين في الدماغ ويخفيف من الاعراض الانسحابيه للنيكونين.فوجدوا ان نسبة الاقلاع عن التدخين في المرضى المصابين بالسدة الرئوية والذين اعطوا العقار بلغت (42%) مقارنة ب (8,8%) عند المرضى الذين لم يعطوا العقار . لكن وجدة الابحاث ان المدخن المصاب بهذا المرض حينما يقلع عن التدخين يعطي ذلك نسبة كبيرة في تحسن الحال بشكل نسبي ولم تثبت الابحاث الشفاء التام من هذا المرض الا بحول الله وقوته . * اخصائي كيمياء حيوية