يرتفع معدل حب الخير والتصدق في شهر رمضان المبارك مقارنة في باقي أشهر السنة بالفطرة ، ومع مرور الأعوام نجد أن المتسولين لا زالوا يبتكرون أساليب وطرقا جديدة للتسول ، حيث ظهرت مؤخرا وبشكل لافت العديد من النساء المتزينات والظاهرات بكامل زينتهن والأطفال ، ملازمين الوقوف أمام الصيدليات لاصطياد الضحايا لتسرد لك إحداهن معاناة والدها أو والدتها أو إحدى ذويها مع الاكتئاب والأمراض النفسية التي تتطلب أدوية لا تقل قيمتها عن 500 ريال ، ولتأكد المتسولة للضحية صدق مشكلتها تطلب منه شراء الأدوية لها دون أن يناولها المال المطلوب ، وبعد أن ينصرف المواطن المسكين والذي نوى فعل الخير ، تدخل المتسولة وتستبدل الأدوية بقيمتها المالية وتنتظر الضحية الأخرى هذا ما ذكره ل"الرياض" الصيدلاني سعد محمد إحدى العاملين بإحدى الصيدليات الكبرى وقال : يتفاعل الكثير من الشعب مع هؤلاء المتسولات اللاتي يلبسن ثوب الزينة لاستقطاب الشباب غالبا ولتوهمه بأنها غير متسولة ، مؤكدا في ذات السياق أن الإقبال على الأدوية النفسية يتزايد خلال شهر رمضان وذلك لارتفاع قيمتها الشرائية ، وحول سؤال " الرياض" عن الوصفات الطبية التي يحضرونها ومن الذي كتبها لهم ؟ التزم الصيدلاني الصمت ! وأضاف أن النساء والوالدين يتفاعلون مع الأطفال الذين يصحبون معهم علب حليب فارغة لطفل رضيع ويطلبون من النساء والرجال شراءه ليعودون مجددا لاستبداله بقيمته الشرائية ، وقال : من المؤسف أن نجد مثل هذه الظواهر تبرز في الشهر الفضيل من قبل ضعاف النفوس .