طالب عدد من رجال الأعمال والمستوردين في قطاع المواشي من المسؤولين بوزارة الزراعة بسرعه تقديم الدعم اللازم للمستوردين لمعاودة الاستيراد من أستراليا لتغطية احتياجات المواشي الحية والحد من الاسعار المرتفعة في السوق المحلي . وأشار رئيس لجنة تجار المواشي بالغرفة التجارية الصناعية بجدة سليمان سعيد الجابري الى ان ارتفاع سعر تحويل الدولار الاسترالي مقارنة بالدولار الامريكي ادى الى ارتفاع تكلفة شراء وبيع المواشي الاسترالية وهو ما أدى الى توقف الاستيراد كليا خلال العامين الماضيين ، واقتصار الاستيراد حاليا على المواشي السودانية والصومالية وهي لاتغطي احتياجات السوق المحلي مما أدى الى ارتفاع عشوائي في أسعار المواشي بشكل لافت للنظر. وقال تصدرت المواشي الاسترالية على مدار السنوات الماضية الدول المصدرة للمواشي الحية الى منطقة الشرق الاوسط ، ويعد السوق السعودي من أكبر المستوردين للمواشي الحية الاسترالية في المنطقة، حيث تغطي الاغنام الاسترالية مايزيد عن 60 بالمائة من حاجة السوق المحلي ، اضافة الى تعود المستهلك على أستهلاك هذه الاغنام الاسترالية . وأكد الحاجة الماسة الى معاودة استيراد المواشي الاسترالية الى السوق المحلي لتغطية إحتياجات وإمدادات السوق وتعويض النقص الحاصل حاليا في كميات الاغنام الموجودة ، واصفاً أن معاودة أستيراد المواشي الاسترالية سوف يسهم في تحقيق الاستقرار والثبات ويحد من ارتفاع الاسعار بشكل كبير مما يرهق كاهل المستهلك في نهاية المطاف . ولفت الى أن استيراد المواشي الاسترالية سوف يقلل من كميات الاعلاف المستوردة الى المملكة نظرا لان الاغنام الاسترالية لاتحتاج الى كميات كبيرة من الاعلاف للتسمين مقارنة بالاغنام الاخرى . وأشار الجابري إلى أهمية تشجيع الدولة للمستثمرين على إنشاء مشاريع زراعية وإنتاج حيواني خارج المملكة في الدول المجاورة والتي تتوفر بها مقومات الزراعة ويكون ذلك تحت إشراف الدولة بموجب اتفاقيات حماية الاستثمارات وبدعم مباشر منها مع تقديم القروض الميسرة لمثل هذه المشاريع، مما يسهم على المدى الطويل من حيث توفير احتياجات المملكة من المنتجات الزراعية مثل القمح والشعير والذرة وكذلك توفير المواشي الحية على مدار العام وهو ما نسعى إليه جميعاً نحو تفعيل سياسة الخزن الاستراتيجي بالمملكة والذي يشكل عنصر أمن وأمان للمملكة من أي مخاطر أو ظروف اقتصادية أخرى . وقال إن لجنة تجار المواشي بغرفة جدة خاطبت وزارة الزراعة والتجارة بهدف تيسير إجراءات الاستيراد والفحص البيطري في الموانئ السعودية وعدم إعادة أي شحنات خاصة، في ظل وجود محاجر بيطرية في الموانئ السعودية لمعالجة أي إصابات توجد بهذه الشحنات حيث إن إعادة أي شحنة تسبب خسارة كبيرة للمستورد إضافة إلى نقص المعروض من المواشي في السوق، وكذلك توفير الأراضي اللازمة للمستوردين والتجار لإنشاء حظائر تربية وتسمين المواشي وتصحيح وضع المشاريع القائمة منها، لاسيما وان مثل هذا الدعم يشجع المستوردين والتجار على زيادة استثماراتهم في هذا المجال وتوسيع نشاطهم بما يحقق توفير الأمن الغذائي للمستهلك على مدار العام وتجنيبه التعرض لتقلبات الأسواق والأسعار العالمية كما أن ذلك سوف يوفر مخزونا استراتيجيا لهذا الغرض والدولة قد قامت بمثل هذا الإجراء مع مربي وأصحاب مزارع الدواجن بتقديم أراض لهم بالمجان لإنشاء مزارع تربية الدواجن.