أمرت وزارة الثقافة الإيرانية بفرض الرقابة على أحد أشهر قصص الحب الأسطورية في الأدب الفارسي مر على ظهورها للمرة الأولى ما يربو على ثمانية قرون. وذكرت وكالة أنباء "مهر" الاثنين أن نظامي الكنجوي كتب قصة "خسرو وشيرين" في عام 1177 ونشرت في عام 1180 وباتت جزء من الأدب الفارسي منذ ذلك الحين. لكن بعد 831 عاما، قررت وزارة الثقافة والتوجيه الإسلامي، وهي هيئة رقابة أيديولوجية مسئولة عن إصدار تصاريح للكتب قبل طبعها، أن أجزاء من الكتاب تحتاج إلى إزالة فقرات منها. وقالت فريبة نباتي، المديرة الثقافية لدار نشر بيدايش، والتي تنشر كتاب خسرو وشيرين، إنه " بعد هذه الأنواع من القرارات تشعر بالضجر فيما يتعلق بأي عمل ثقافي في هذه البلاد"، وذكرت نباتي أن دار النشر، والتي نشرت الكتاب لسنوات، قررت تغيير غلاف النسخة الثامنة وأرسلته للوزارة للحصول على موافقة. وصدم الناشر عندما أخبرتها الوزارة بضرورة حذف أجزاء من العمل، واعتبرت أي إشارة في عمل أدبي، بعد الثورة الإسلامية في عام 1979، إلى علاقات بين رجل وامرأة أمرا محظورا ومنافيا للأخلاق. ويعد نظامي الكنجوي(1141 – 1209) أحد أعظم شعراء الملاحم الرومانسية في الأدب الفارسي، خاصة قصتي الحب اللتين كتبهما وهما "خسرو وشيرين" و"ليلى والمجنون".