يلاقي الفيلم الإرشادي «لا تمزقني» الذي تعرضه مجموعة قنوات أبو ظبي المختلفة، نجاحاً وتميزاً كبيراً بين الجمهور، لما يحويه من موضوع يلامس مجموعة كبيرة من أبناء المجتمع بشكل عام، وهي مسألة الطلاق وآثارها على الابناء والأفراد. وقد قام بانتاج الفيلم دائرة القضاء الشرعي بأبو ظبي، بالتعاون مع «الصوت النقي» كمنتج منفذ للعمل الذي قام باخراجه الإماراتي أحمد العرشي، ووضع موسيقته التصويرية الموسيقي طه العجمي، وقام بالإشراف عليه الإعلامي الإماراتي ناصر الجهوري، حيث دار الفيلم الإرشادي حول طالب متفوق في المدرسة، يحصل على شهادته في نهاية العام الدراسي، لكنه يقع في حيرة لمن يعطي شهادته هذه بين الوالد والوالدة المطلقين، فيقوم في النهاية بتمزيق الشهادة من النصف ويعطي كل من والديه شق الشهادة الممزقة، ليظهر في نهاية الأمر،، عبارة «لا تمزقني»، وهي قضية أصبحت تترك أثراً سلبياً واضحاً وواسع الانتشار في المجتمع، وهي الطلاق ونتائجه السلبية على حياة وتطور الأطفال وتحصيلهم المدرسي وعلاقاتهم الأسرية والاجتماعية داخل وخارج البيت. هذا وأوضح المشرف العام على الفيلم الإعلامي ناصر الجهوري، أنهم فكروا كثيراً في سيناريو العمل لإظهاره بالشكل الصحيح والمناسب حول مسألة الطلاق وآثاره في عملية التفكك الأسري، وخاصة بين الأبناء الذين يكونون في نهاية المطاف هم المتضررون الأكبر من هذه المسألة التي باتت تهدد المجتمعات في كل مكان. كما اضاف الجهوري أن الموسيقى التصويرية التي صاحبت أحدث الفيلم جاءت مناسبة ومؤثرة بشكل كبير على نجاح العمل والتي قام بتنفيذها الموسيقي طه العجمي بحرفية كبيرة وعالمية. ومن جهته أكد المخرج أحمد العرشي أن العمل أخذ الجهد الكبير لإنجازه، خاصة وأن الأمر تعلق بالعمل مع الأطفال في المدرسة وهو الأمر الذي تطلب متابعة وإعادة لعدد من المرات ليخرج العمل بشكل متقن وحسب توجهات ونظرة دائرة القضاء الشرعي التي اعتمدتها بناءً على تجربتها التخصصية والعملية والدراسات التي يجريها المختصون في مختلف إداراتها لبحث القضايا التي تؤثر على سلامة النسيج الاجتماعي في الدولة. كما تأتي هذه الخطوة في إطار جهود التوعية التي تبذلها دائرة القضاء بأبو ظبي، التي تعتبر جزءاً من رسالتها ومسؤوليتها الاجتماعية ومكوناً أساسياً لخطتها الاستراتيجية، حيث جاء هذا الفيلم ضمن خمسة أفلام تلفزيونية من إنتاجها، والتي تنوعت الرسائل بها حول المشكلات الأسرية المجتمعية المختلفة.