أقر الرئيس السوري بشار الاسد خلال اجتماع مع وفد من البرازيل والهند وجنوب افريقيا امس بأن قوات الامن السورية ارتكبت "بعض الاخطاء" في المراحل الاولى من حملة القمع ضد المتظاهرين، كما جاء في بيان اصدرته الدول الثلاث الاعضاء في مجلس الامن الدولي. والتقى وفد مؤلف من نواب وزراء خارجية الدول الثلاث الناشئة الرئيس الاسد ووزير خارجيته وليد المعلم وتركزت محادثاتهم في دمشق على الدعوة الى "الوقف الفوري لكافة اشكال العنف" في سورية، بحسب البيان. واضاف البيان المشترك الذي اصدرته بعثات الدول الثلاث في الاممالمتحدة انه خلال اجتماع دمشق "اقر الاسد بان قوات الامن (السورية) ارتكبت بعض الاخطاء في المراحل الاولى من الاضطرابات، وان الجهود تبذل للحيلولة دون تكرارها". وجاء في البيان ان الرئيس السوري اكد كذلك على "التزامه بعملية الاصلاح التي تهدف الى البدء بديموقراطية متعددة الاحزاب". وتابع "قال الاسد انه يتم وضع اللمسات النهائية على الاصلاحات السياسية بالتشاور مع الشعب السوري، وان الحوار الوطني سيتواصل لصياغة القوانين الجديدة والتوصل الى نموذج مناسب للاقتصاد". ونقل البيان عن الاسد قوله ان التعديلات الدستورية ستكتمل بحلول فبراير- مارس 2012. في هذه الاثناء اكد ناشطون في مدينة حمص مقتل 16 شخصا أمس برصاص قوات الامن قبل ساعة من موعد الافطار. وقال احد الناشطين في اتصال ان "قوات الامن اطلقت النار بشكل عشوائي على الناس في حي بابا عمرو فسقط 11 قتيلا واصيب آخرون بجروح". واضاف الناشط في اتصال لاحق ان "عدد القتلى ارتفع الى 16 قتيلاً، والجثث ملقاة في الشارع ولا يمكن انتشالها بسبب اطلاق النار". واضاف "هناك حوالى عشرين جريحا ممددون على الارض بين الحياة والموت". وكان المرصد السوري لحقوق الانسان اعلن أمس ان ثلاثة من اهالي حمص توفوا نتيجة التعذيب اثناء اعتقالهم لدى الاجهزة الامنية. من ناحية أخرى، قال البيت الابيض ان الرئيس باراك اوباما يعتقد ان سوريا ستكون افضل حالا بدون الرئيس بشار الاسد وان الولاياتالمتحدة تعتزم الاستمرار في الضغط على الحكومة السورية.