يعيش مريض السكري معاناة حقيقية في فترة الصيام، وذلك بسبب إضراب السكر الناتج عن اختلاف الوقت ونوعية الطعام الذي يتناوله، كما أن للصيام دوراً في ذلك، فمرضى السكر إذا أفرطوا في تناول الطعام مرضوا، وإذا أمسكوا عن تناول الطعام بشكل كبير مرضوا، فالمعاناة هنا كبيرة ولابد من ضبطها، خاصة لمن يفرط في تناول السعرات الحرارية الكبيرة فيرتفع السكر وقد يهمل ذلك فيتعرض إلى جرح في أحد أجزاء جسمه، وفي ذلك خطورة من إصابته بأمراض عدة أهمها "الغرغرينا" المؤدية لبتر عضو من أعضاء الجسم. على مريض السكر أن يحرص على اختيار أغذية متنوعة ومتوازنة بعد الإفطار، وأن تكون فقيرة من حيث الدهون والسكريات، إلى جانب توزيع الأغذية على الوجبات الثلاثة الإفطار والعشاء والسحور، كما يجب الإكثار من شرب السوائل أثناء الإفطار لتعويض الجسم فترة الصيام، ويفضل ممارسة الرياضة المتوازنة لخلق التوازن لدى الجسد. ووجد أن أهم الأخطار التي يتعرض لها مريض السكري في رمضان تتمثل في: النقص الشديد في نسبة السكر، خاصة لمن يهمل وجبة السحور مع تناول الأدوية المتعلقة بخفض السكر، كذلك إذا تزامن ذلك مع بذل مجهوداً كبيراً أثناء الصيام؛ مما ينتج عنه الشعور بالجوع الشديد والعطش، كذلك الزيادة الشديدة في نسبة السكر بالدم، حيث يتعرض لها المريض الذي يهملون في أخذ الجرعة مع الإفراط في تناول الطعام. ويمنع مريض السكري من الصيام إذا تكررت مع المريض غيبوبة سكرية؛ فلابد من ضبط السكر بالدم لفترة طويلة، كذلك المرضى الذين يعانون من سكر غير مستقر؛ كذلك الحوامل والأطفال الذين يعانون من أمراض مزمنة مصاحبة للسكري كالفشل الكلوي وقصور الشريان، وهبوط القلب. وعادة مايتصف مريض السكري بالعصبية الشديدة في شهر الصيام؛ نتيجة اختلال توازن السكر لديه، إلاّ أنه غالباً ما ينصح المريض بالهدوء والبعد عن التوتر، كما يجب تناول الكميات المناسبة له قبل الصيام حتى يتوازن الجسم لديه أثناء الصيام.