مدخل للشاعر الأطرق بن بدر الهذال: علمي بها بأيام سن الطفولة عهد البراءة .. والغلا بين الاطفال نلعب .. ونمرح .. وانتلاقى بسهولة نتبادل الضحكة على كل الأشكال الطفولة .. تُعد مرحلة من مراحل الإنسان وذكرياتها تستمر معه وربما تختفي لحظات ولكن سرعان ما تنبثق في داخله وتبقى ذكرياتها باقية لا تنمحي من الذاكرة بأي حال من الأحوال وحتى عندما يتقدم به العمر .. ومن الشعراء الذين أبدعوا بالبوح الجميل عن ذكريات الطفولة وروعة الوصف وصدق الإحساس الشاعر أحمد الناصر الأحمد وذلك من خلال قصيدته التراثية المشهورة التي يصف فيها جمال الطفولة بكل براعة وحنين الذكريات للماضي ومنها : نسيتي المزح بالقبه نسيتي لعبنا الطبه نسيتي كشختي دايم بثوب دوبلين خبضبه نسيتي إزعاجنا لأمك وهي بالحوش منكبه نسيتي معلف أم العوف تصفينه وأنا أكبه نسيتي ثوبك التنتر وغيضك لانقطع حبه لاجابت أمك الوازلين نهج للحوش ما نحبه تبي تدهن قوايمنا وحنا نهوش ونسبه نسيتي بسطة عزيز إلى جا العصر بالقبه نسيتي قولك معصقل وأنا أعيرك يا الدبه أحمد الناصر الأحمد ومن الوصايا الشعرية التي تحث الأبناء على التربية الحسنة ما قاله الشاعر مروي بن دويس الشاطري المطري موصياً أبناءه بالوصايا المفيدة التي تحثهم على الخير وترفع شأنهم وتنوّر دروب طريقهم ولاشك أن الكلام النابع من القلب يصل للقلب فقد قال: يا عيال أبا وصيكم وصايا كثيره وأنتم تعرفون الوصايا المفيدات متوسمٍ فيكم علومٍ كبيره للمرجلة فيكم وسوم وعلامات معها مشيتوا فالحياة الصغيره إلكم عليها ساس منشا ومنبات لكن في نفسي مع الوقت غيره هذا الزمان أحدث أعلومٍ غريبات وشفت الكبر والموت جاني نذيره وحبيت أذكركم وليّه وصيات وعندما نتأمل أيام الطفولة في الوقت الحاضر وفي الماضي نجد أن هناك فرقاً شاسعاً بين اليوم والأمس فذكريات الطفولة كثيرة .. ومن مواقف الشعراء الطريفة عندما شاهد الشاعر المعروف سليمان العويس أحد الأطفال أمام باب المدرسة في السيارة ويرفض النزول منها وعدم الدخول إلى المدرسة بسبب منع المصروف عنه فقال قصيدة فكاهية تصور ذلك الموقف لهذا الطفل الصغير : انزل بلا فسحة زمان الفسح راح يا الله قبل لا اطلّع الخيزرانه والله لا خلي لك مع الشارع اصياح أخوك قبل شوي مكّعت اذانه يوم إن عندي شي ما ناب شحاح واليوم ما املك شي .. والله .. وأمانه قد جبت لك سيكل بلا اصياح .. وإلحاح ومسدس الما ..واشري الطعطعانه ولا أركب إلا من جديدات الاشباح ودار الزمان .. وشفت منه الاهانه ومن الشعراء الذين لهم ذكريات جميلة مع الطفولة وأيامها التي لا لا تزال في الذاكرة الشاعر علي الريّض فقد كتب قصيدة رائعة تصور مرحلة الطفولة والبراءة من خلال قصيدة رائعة أبدع في نظمها ولاقت صدى مشرّفا في الساحة الشعبية ولا تزال تُردد في الكثير من المناسبات وهي بعنوان ( الحياة الجديدة ) نختار منها هذه الأبيات : كانت فقيره فالحياة الزهيده محرومةٍ من لعب .. وأحلام الأطفال كانت فرح قلبي .. وهمّه.. وعيده لاشفتها شخّصت بشماغ .. وعقال ولاشفت نفسي تقول .. شهالوليده وأقول يا ربي متى أصير رجال كانت تقول اكتب لعيني قصيده وأقول بكبر وأكتب الشعر.. واختال واكتب لعينك كل يومٍ جديده قصيدةٍ تحفظ على مر الأجيال كانت فريدة حسن .. فعلا فريده يرقص لها قلبي من الجال .. للجال كانت تقول : أمي تراها شديده وابوي مات ولاذخر عقبه عيال مير اعتبرني من خواتك وحيده أبيك تشري لي خواتم .. وسلسال وأنا فقيراً ما معه في رصيده من كثر فقره .. صدق ما يملك ريال علي الريض والطفولة .. مرحلة جميلة مليئة بالود والحنان والعطف وجمال البراءة ، وصفاء المشاعر ، وفيها نتعرف على الآخرين ، وتبقى من أجمل مراحل العمر وذكرياته الممتعة والشيّقة ، حتى ولو كانت بعض الذكريات محزنة وفيها بعض المواجع التي لا تنمحي من صفحات الإنسان عبر الأزمان . قبل النهاية للشاعر عبدالله السميّح : لبست من ضيم الزمان ولياله ثوبٍ يد الحرمان دايم تزرّه وشربت كاس الصبر حتى الثماله وأفلست من حلوه وعانيت مرّه شكواي للي كل حيٍ شكا له ربي ولا يخفاه مثقال ذرّه يعوض منهو يرجيه عما جرا له ويزيل حزنٍ في ضميري مقرّه