عالجت شرطة منطقة الرياض ملف أكثر من ستمائة عاملة من الخادمات القادمات للملكة من بينهن أكثر من (394) عاملة هاربة وذلك خلال شهري رجب وشعبان الماضيين من خلال المركز الأمني لشؤون الخدم بمركز رعاية شؤون الخادمات التابع لوزارة الشؤون الإجتماعية بالرياض. وساهم المركز الأمني لشؤون الخدم في تفحص تلك الملفات التي بلغ عدد الهاربات فيها ما يقرب من 394 خادمة من جنسيات مختلفة فيما وصل عدد الخادمات اللاتي وصلن إلى مطار الملك خالد الدولي بالرياض 250 خادمة، حيث عالج المركز الأمني ما يقرب من ملف أربعين الى ستين خادمة يوميا، وارتفع عدد من وصل من الخادمات خلال إجازة الصيف لإكثر من مائتين وخمسين خادمة ساهم المركز الأمني في الاتصال بكفالائهن ومساندة الجهات الأخرى في توفير الخدمة اللازمة لهن حتى وصول الكفلاء. وكشفت التحقيقات الأولية التي أجراها المركز الأمني لشؤون الخدم بشرطة منطقة الرياض بمتابعة من مدير شرطة منطقة الرياض اللواء سعود بن عبدالعزيز الهلال أن غالبية من هربن من كفلائهن ترجع أسباب الهروب لعوامل نفسية واجتماعية كانت تعانيها العاملة قبل قدومها من بلادها، حيث كانت أسرتها في الخارج تلعب دوراً كبيرا في إجبارها على العمل واختلاف العادات والتقاليد التي شكلت سببا آخر وأسهم المركز الأمني في حل عدد من القضايا المتعلقة بعدم أعطاء العاملة حقوقها أو إجبارها على العمل رغماً عنها، أو سوء المعاملة التي تعرضت لها، ونجح المركز الأمني في الزام عدد من الكفلاء بتسديد مستحقات بعض العاملات ممن لم يتسلمن حقوقهن خلال فترات طويلة وطبق النظام على الهاربات. كما أسهم المركز الأمني وبشكل يومي في عملية استقبال العاملات المحالات من سفارات بلادهن، والمقبوض عليهن من قبل الجهات الأمنية، إضافة إلى الخادمات اللاتي يمكثن في المطار لأكثر من 12 ساعة من دون أن يتسلمهن الكفلاء إضافة إلى استلام المركز الأمني لبعض الخادمات حتى يأتي الكفلاء إلى المركز وعمل المخالصة النهائية وتسليم المستحقات لهن لحين انتهاء الإجراءات النظامية لسفر الخادمة، رغبة منهم في عدم بقائهن في منازلهم خلال هذه الفترة.