قامت الندوة العالمية خلال شهر رمضان الجاري بتنفيذ عدة برامج خيرية في أكثر من 15 دولة في مختلف قارات العالم ، بهدف ربط الشباب المسلم بدينه، بما يصاحبها من أعمال دعوية، وبرامج تربوية هادفة، تزيد من معارفهم بدينهم والالتزام بتعاليمه. ويبرز مشروع إفطار الصائم ، احد اهم البرامج التي تقدم خلال الشهر الفضيل ، لما فيه من الأجر العظيم انطلاقاً من قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( من فطر صائماً كان له مثل أجره ، غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيئاً)، رواه الترمذي وحقّق المشروع غايته في العام الماضي ، حيث وزعت الندوة نحو 115100 وجبة إفطار صائم في مكةالمكرمة ، و 26 الف وجبة في مطار جدة للقادمين ، وثلاثة آلاف وجبة في مبنى جدة ، وفي الخارج وزعت 230295 وجبة في 15 دولة في آسيا وأفريقيا. ويأتي (مشروع السلة الغذائية) بنجاحات متواصلة منذ انطلاقه بالندوة عام 1425ه، إذ يضم المواد التموينية الأساسية التي تغطي احتياج الأسر المتعفّفة ، مساهمة منها في التخفيف من المعاناة الإنسانية للفقراء داخل المملكة ، ويتم التوزيع عن طريق الفرق الشبابية التابعة للندوة التي تجوب الأحياء وتصل لمنازل المحتاجين ، ويشاركهم أئمة المساجد والمتعاونون وبعض الموظفين. وفي الرياض قامت الندوة بتوزيع كمية من (السلال الغذائية الرمضانية) على بعض الأسر الفقيرة في أحياء متفرقة من مدينة الرياض، وتحوي "سلة الخير الرمضانية" مواداً غذائية متنوعة تكفي الأسرة في احتياجها اليومي من الغذاء. ويعد هذا المشروع قناة مهمة من قنوات التكافل الاجتماعي، الذي يعدّ غاية أصيلة للعمل الخيري، وقاسماً مشتركاً بين جميع برامجه، وهذا المشروع كذلك إطعام للفقير القانع بما يعطى من الأسر المستورة. وقال الدكتور محمد بادحدح الأمين العام المساعد للندوة، إن المشروع الخيري يأتي ضمن المشروعات الخيرية التي تنفذها الندوة في كل عام، وهو يستهدف الفقراء والمحتاجين في مختلف مناطق المملكة ومحافظاتها، وذلك من خلال توزيع السلال عن طريق مكاتب الندوة الإقليمية والفرعية داخل المملكة، وكذلك بالتعاون مع الجمعيات الخيرية وأئمة المساجد في الأحياء. وأكد الدكتور بادحدح أن الندوة تحرص سنوياً على التعاقد مع متعهّد معروف في توريد السلال الغذائية وتجهيزها داخل المملكة ، مشيدا بأهل الخير بهذا البلد الكريم الذين دعموا هذا المشروع المبارك وغيره من مشاريع الخير، تلبية لنداء الواجب بإيصال ما تجود به نفوسهم الخيرة لتخفيف معاناة المحتاجين المتزايدة ، وحاجة المسلمين في ازدياد يوماً بعد يوم، خاصة مع اتساع رقعة الفقر في العالم، وزيادة الأسعار على المواد الغذائية، وضعف الموارد المالية للمسلمين، وهو ما يستدعي من المحسنين ورجالات الخير مضاعفة البذل والجهد في سبيل تحقيق الكفاية لأبناء المسلمين ما استطعنا إلى ذلك سبيلاً.