كانت عقارب الساعة تشير الى السادسة صباحاً عندما فقد شابان من العاطلين عن العمل وعيهما وأصبح كل منهما ينظر الى الآخر ويضحكان بشكل ( جنوني) ويستمران في تعاطي الخمور ويواصلان الضحك ويقومان بتحطيم السيارات المتوقفة على الطريق وفي النهاية تخيلا أنهما من رجال الشرطة وأن عملهما ليس الضحك بل يجب عليهم ملاحقة اللصوص ومتعاطي المخدرات وخيل لهما أن السيارة التي قاما بسرقتها ليلة البارحة وهما تحت تأثير المسكر هي دورية شرطة إيضاً فقررا ايقافها في منتصف الشارع بحي السلي شرق الرياض وبدآ بتفتيش العمالة المارة بالطريق وسلب ما بحوزتهم من جوالات ومبالغ مالية وعندما يرفض الضحية رمي جواله ومحفظته يقوم أحدهم برفع السكين عليه ويقول هذه تعليمات الضابط ويستمران في الضحك ويواصلان طريقهم في البحث عن موقع أخر . حيث كان ضحيتهما هذه المرة حافلة تتبع لإحدى الشركات كانت خارجة للتو في الصباح الباكر لنقل العمالة لإحد المشاريع القريبة بحي السلي وهي تقف أمام أحد المستودعات حيث قام الشابان بقطع طريق الحافلة بسيارتهما وأخذا في تفتيش العمالة وسلب جوالاتهم. وفي الجانب الأخر لم يكن أمام الضحايا السابقين سوى الاستنجاد بدوريات الأمن حيث تلقت غرفة عمليات دوريات الأمن بمنطقة الرياض بلاغات عدد من الوافدين عن قيام شخصين يستقلان سيارة من نوع هونداي بالتجول داخل الحي وايقافهم منتحلين شخصية رجال أمن ويهددانهم بسلاح ابيض " خنجر " لسلب ممتلكاتهم . خمور وجوالات عثر عليها بحوزتهما حيث هرعت فوراً دورية أمن لمسح الموقع وأثناء ذلك شاهدت السيارة المبلغ عنها متوقفة أمام مستودع بحي السلي وشوهد احد الجناة يقوم بفتح باب حافلة و الآخر يقوم بتهديد احد العمالة بسلاح ابيض " خنجر " مما أدى لإصابة العامل في يده اليمنى إصابة خفيفة وعندما شاهد الجاني الأول رجال الأمن حاول الهرب على السيارة ولم يتمكن وتم ضبطه وقام بمقاومة الفرقة و بيده سلاح ابيض تمت السيطرة عليه وفي تلك الأثناء تم تعزيز الموقف بدوريات أخرى حتى تم القبض على الثاني بعد مقاومته لهم , وبتفتيش الجانيين عثر بحوزتهما على السلاح الأبيض " الخنجر " ومبلغ من المال وبتفتيش السيارة عُثر بداخلها على قارورتين مليئتين بمادة العرق المسكر ، وأتضح أن السيارة مطلوبة في قضية جنائية ومعمم عنها من قبل مركز شرطة النسيم, وبالبحث في موقع القبض تبين وجود سيارتين من نوع ايسوزو تم كسر زجاجهما وشوهدت آثار بعثرة داخلها , تم طلب الأدلة لرفع الآثار. ولا تزال التحقيقات جارية مع المتورطين في هذه القضية بتهمة تقمص دور رجال أمن وسرقة سيارة وسلب عدد من العمالة وتعاطي المسكر وارتكاب جريمة جنائية .