لأن السياحة الثقافية، هي من يتطلع إليها كل مفكر وأديب وشاعر، فهي بلاشك تواكب العصر مع معطيات العمل الثقافي الرائع الذي يتكئ على رؤى وبرامج ثقافية يتم تفعيلها في فصل الصيف. صيف هذا العام تميز بالعديد من الفعاليات الثقافية المختلفة التي ذهبت بالمتلقي إلى أفق رائع وجميل حتى أصبح يحرص على متابعتها بجانب الترفيه والنزهة، التي هي أساس السياحة في بلادنا للكل. ولأن كل تلك الفعاليات الثقافية بالدرجة الأولى تأتي في مقدمة اهتمامات المصطاف، فقد تم إبرازها إعلامياً لتصل للكل، وقناتنا الثقافية بكل أبعادها استطاعت نقل أحداث الصيف وبرامجة بشكلٍ يواكب العصر ويتماهى مع إبداع المرحلة. شاهدت هذه القناة بفريق العمل وهم يجوبون جهات المصائف في ركضٍ إعلاميٍ دؤوب، استطاعوا من خلاله الدخول إلى قلب المصطاف والإبحار به إلى أفق أرحب وأسمى بآلية راقية وترتيب وبرمجة مبنية على أسس جميلة تواكب الحدث. على مدى شهراً كاملاً وفريق العمل المبدع يتنقل بين أحضان الطبيعة وليعتلي شرفات الإبداع الإعلامي، فمن على ارتفاع 1200 قدم من على سطح البحر ومن على ضفاف سودة عسير الحالمة طالعنا بثها المباشر الراقي وهو يحمل بين جنباته العديد من فقرات الصيف بكل روعة التعامل مع الحدث ورقي مرحلة الثقافة الواعدة، رأينا تكامل العمل هنا وهناك ورأينا ما بثته لنا من عملٍ يتمازج مع طبيعة عسير الساحرة برومانسية الورود وشفافية اللقاء وتحت زخات المطر الباسم والضباب العاطر. لم نكن نعتقد بأننا سنرى من أعالي السحاب بثا حيا ومباشرا لولا وجود الثقافية وبكل أبعادها التي بكل صدق وصلت إلى قلوب الكل.. تحية لهذه القناة الرائعة وتحية لمديرها المبدع الأستاذ محمد الماضي وتحية عاطرة لكافة العاملين بها ولفريق عملها الجميل. أخيراً: ناعمِ عوده.. تثنى به بهون فاح ريحه بالورود وبالنفل ضميه ليلي وأشعلي به ألف لون ضميه في ريحة ورودك يكتمل