يجمع الخبراء والمتخصصون على أن التكنولوجيا هي الوسيلة التي مكّنت دول منطقة الشرق الأوسط من تعزيز قدراتها في مجال الأمن الوطني، ووفقاً لآخر التوقعات فإن حجم الانفاق على قطاع الدفاع في المنطقة سيبلغ 100 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2015، سيخصص الجزء الأكبر من هذا الانفاق على أنظمة الأمن عالية التقنية وغيرها من الحلول المتطورة في مجال الأمن الوطني. وقد تجلى ذلك خلال الدورة السابقة لمعرض ومؤتمر الأمن الدولي ودرء المخاطر "ISNR" - أبوظبي 2012 والذي شهد تزايدا ملحوظا على مستوى مشاركة العارضين في هذا المعرض. ويقام معرض ومؤتمر الأمن الدولي ودرء المخاطر - "ISNR" أبوظبي 2012 تحت رعاية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الاماراتية، ويحظى بدعم الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، ويجري تنظيمه بالتعاون والتنسيق بين وزارة الداخلية وشركة ريد للمعارض - الشرق الأوسط، ويقام خلال الفترة من 19 إلى 21 مارس من العام المقبل في مركز أبوظبي الوطني للمعارض. وتشهد أساليب تهديد الأمن الوطني تطوّراً ملحوظاً في الآونة الأخيرة في ظل امتلاك الجماعات الإرهابية وغيرها من المنظمات الإجرامية حول العالم أحدث الابتكارات التكنولوجية والتي تسعى من خلالها دائماً إلى ايجاد طرق حديثة ومتطورة لتقويض أنظمة الأمن الوطني، الأمر الذي يتطلب منا أن نبقى متيقظين تجاه التهديدات الأمنية الناشئة والحرص على تحديث الأنظمة الأمنية لمنع الخروقات وغيرها من القضايا التي تمس الأمن الوطني. وتسعى العديد من دول الشرق الأوسط نحو تنفيذ مختلف مشاريع البنية التحتية رفيعة المستوى مثل توسعة المطارات وإنشاء مرافق النقل الحديثة ومشاريع المرافق العامة واسعة النطاق والمناطق الاقتصادية الخاصة، مما يجعل من المتطلبات الأمنية الواجب توافرها لتلك المشاريع أكثر تعقيداً وشمولية. وقال محمد بدر الدين، مدير المعرض في شركة "ريد للمعارض"، المنظمة لهذا الحدث: "تلعب التكنولوجيا في الوقت الحاضر دوراً بالغ الأهمية في التصدي للقضايا التي تمس الأمن الوطني. لذلك فقد ارتفعت معدلات الإنفاق الحكومي على الأمن الوطني، حيث سيستمر هذا الإنفاق بالارتفاع في ظل الجهود المتواصلة لمنع الخروقات التي تستهدف الأمن الوطني والتي يمكن أن تشكل تهديداً جدياً للتنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة". وأضاف بدر الدين: "من الواضح أن تقنيات وآليات ومنهجيات الأمن الوطني التقليدية لم تعد تفي بمتطلبات مكافحة التهديدات الأمنية المتطورة التي يقوم بها الإرهابيون والمنظمات الإجرامية، والتي تجمع ما بين التكنولوجيا الحديثة والتكتيكات التقليدية لإطلاق نوع من الحرب الهجينة. وعلى خلفية التهديدات الأمنية المتطورة، ليس هنالك أدنى شك من أن شركات الأمن الوطني تملك الحلول ذات الصلة وستقوم بدور حيوي في الجهود المبذولة لقمع النوايا الخبيثة للإرهابيين والمنظمات الإجرامية". وأشار إلى أن معرض ومؤتمر الأمن الدولي ودرء المخاطر "ISNR"- أبوظبي، 2012 يشهد خلال دورته الجديده العام المقبل عرض أحدث حلول الأمن الوطني التي تناسب المتطلبات الأمنية لدول الشرق الأوسط. واختتم بدر الدين: "يعتبر معرض ومؤتمر الأمن الدولي ودرء المخاطر المنصة المثالية التي تجمع صانعي القرار في المجال الأمني من القطاعين الحكومي والخاص للتواصل فيما بينهم بهدف فتح المجال لمزيد من النقاشات وتبادل الآراء والخبرات حول الحلول الفعالة في مجال الأمن الوطني والدولي من أجل الوصول إلى عالم أكثر أماناً". وأوضح أن فعاليات معرض ومؤتمر الأمن الدولي ودرء المخاطر - "ISNR" - أبوظبي 2012، تتضمن تغطية مواضيع أمن الحدود والنقل، الاستخبارات وتقييم التهديدات، حماية المنشآت والمرافق الحيوية، التأهب للحالات الطارئة والاستجابة لمتطلباتها، مكافحة الإرهاب، إدارة الأزمات ودرء المخاطر. ويتوقع أن يستقطب الحدث 250 عارضاً من 30 دولة لعرض أحدث الحلول وآخر الابتكارات التكنولوجية لمواجهة التحديات الأمنية التي تواجه الحكومات وقطاع الأعمال في مجال الأمن وذلك بحضور 60 وفدا رسميا من 15 دولة وأكثر من 12000 زائر.