يحقق المتمردون في ليبيا في اغتيال قائدهم العسكري عبد الفتاح يونس بينما قصفت طائرات حلف شمال الاطلسي فجر امس بقنابل عالية الدقة ثلاثة مراكز ارسال تابعة للتلفزيون الليبي بهدف "اسكات صوت العقيد القذافي". واعلن الحلف الاطلسي في بيان انه شن "غارات جوية على ثلاثة مراكز للارسال الفضائي تابعة للتلفزيون الليبي بهدف منع العقيد القذافي من استخدامها لتخويف شعبه والحض على القيام باعمال عنف ضد شعبه". واضاف الناطق باسم الحلف الكولونيل رولان لافوا ان "هذه الغارات استخدمت قنابل موجهة". وتابع "نقوم بتحليل النتائج"، مؤكدا ان "تدخلنا كان ضروريا لان النظام يستخدم التلفزيون لقمع المدنيين والقذافي يعتمد على خطبه المتلفزة لبث الكراهية بين الليبيين وتعبئة انصاره". وقال لافوا "قمنا بتحركنا طبقا لتفويضنا الذي يهدف الى حماية المدنيين"، موضحا ان "العملية اعدت بعناية لتجنب سقوط ضحايا وبنية عدم تدمير كل البنى التحتية للتلفزيون الليبي". واكد الناطق باسم الحلف في بيانه ان "الضربات استهدفت اللواقط الفضائية لخفض قدرة النظام على قمع السكان بدون حرمان الليبيين من البنى التحتية للتلفزيون التي ستكون ضرورية بعد انتهاء النزاع". وكان التلفزيون الرسمي قال في خبر عاجل فجر امس ان "عدوان الناتو الصليبي قصف قناة الجماهيرية الفضائية في محاولة للنيل من عزيمة الشعب الليبي الصامد واسكات صوت الحقيقة". من جهتها نقلت وكالة الانباء الليبية الرسمية عن مصدر عسكري قوله ان "الناتو الصليبي الاستعماري" التسمية التي يستخدمها النظام الليبي للاشارة الى حلف شمال الاطلسي "قصف مواقع مدنية بمدينة طرابلس في الساعات الاولى من صباح السبت وذلك ضمن عملية الابادة الجماعية الممنهجة والجرائم ضد الإنسانية التي يشنها ضد الشعب الليبي". واضاف ان "الصليبيين يستهدفون القدرات والامكانيات البشرية والمادية للشعب الليبي بهذا القصف المتواصل". وكان مراسل وكالة فرانس برس افاد انه بعيد الساعة 22,00 (20,00 تغ) سمع في وسط طرابلس دوي ما لا يقل عن عشرة انفجارات لكنها بعيدة. واضاف انه بين الساعة الاولى والثانية من فجر السبت (الجمعة 23,00 و24,00 تغ) دوت عدة انفجارات ضخمة في محيط مقر اقامة الزعيم الليبي في وسط طرابلس. وقد ادت الى اهتزاز الفندق القريب حيث ينزل الصحافيون الاجانب.