جاء تعاقد الإدارة الهلالية مع المهاجم يوسف العربي والمهاجم يو بيونغ ليفتح باب التساؤلات حيال مستقبل المهاجم الكبير ياسر القحطاني في الخارطة الزرقاء والحقيقة أن الإدارة الهلالية توحي للمتابع الرياضي من خلال هاتين الصفقتين رغبتها بالاعتماد على خط هجوم أجنبي بتواجد الثنائي فيما سيكون الخط الأمامي مدعماً بأجنبي ثالث في حال استمرار السويدي ويلهامسون، إدارة الهلال من خلال تعاقداتها تعيد سيناريو الإدارة الأهلاوية عندما دعمت خط الهجوم بثلاثة محترفين البرازيلي سيموس والعماني عماد الحوسني والبرازيلي واندرسون لترمي بمهاجمها مالك معاذ وسط زحمة المهاجمين الأجانب مطالبين إياه بالعودة لمستواه الطبيعي دون منحه فرصة المشاركة في اللقاءات الرسمية ، ملامح الأمر في الهلال تبدو قريبة لتكرار سيناريو الأهلاويين فيبدو أن الإدارة الهلالية تصادق على انتقادات الجماهير لمستوى القحطاني فعلى الرغم أن ياسر يعتبر المهاجم السعودي الثالث تهديفاً الموسم الماضي برصيد 17 هدفا على صعيدالبطولات كافة إلا أن ذلك الأمر لم يرق لبعض المتابعين والرياضيين، فكان على الإدارة الهلالية بقيادة الأمير عبدالرحمن بن مساعد أن تحمي مهاجمها الهداف بدلاً من البحث عن أجانب ينافسونه على خانة الهجوم فهو تعرض لكثير من الضغوطات والإساءات مابين أهازيج المدرجات وكتابات المنتديات ولم تحرك الإدارة الهلالية ساكناً تجاه مهاجمها بل زادت الطين بلة في تصريحات سابقة لها قبل تجديد عقد ياسر بأن عليه العودة لمستواه ، وعلى الرغم من هذه الضغوطات نجح القحطاني في إحراز العديد من الأهداف التي قادت الهلال للقب الدوري وكأس ولي العهد . كان على الإدارة الهلالية أن ترمي بثقلها في المحترفين الأجانب بالخطوط الخلفية كالبحث عن ظهير أيمن خلفاً للكوري الراحل لي بيونغ والبحث عن مدافع يضيف قوة للخط الخلفي للهلال، وليس البحث عن تدعيم خط الهجوم بالتعاقد مع محترفين لاسيما وأن الخط الأماني يحظى بفعالية في ظل تواجد قائد الهلال ياسر القحطاني والمهاجم عيسى المحياني فلم يحتج الهلاليون لهذا الكم من المحترفين الأجانب، ويبدو أن بعض المسؤولين في الإدارة الهلالية يعتقدون أن الابتعاد عن البطولات الآسيوية سببها ياسر دون النظر لأخطاء الدفاع في مناسبتين آسيويتين أو النظر لاختفاء الأجانب وفي مقدمتهم السويدي ويلهامسون، أو حتى النظر للتصريحات التي يطلقها بعض العاملين في الإدارة الزرقاء وشحن الفريق قبل البطولة الآسيوية والتي حولتها إدارة الهلال لحلم وكأنه يصعب تحقيقه على الرغم من تزعم الهلال للقارة الآسيوية ، نعود لموضوع القحطاني والإدارة الزرقاء وأنا واثق بأن ياسر يبقى المهاجم الثابت في الهلال حتى وإن استقطبت الإدارة الهلالية محترفين فأعتقد أن المهاجم الكوري لن يتفوق على مستوى القحطاني وسيعلل المسؤولون هذا الأمر بعدم قدرة اللاعب على الإنسجام ، لا أعتبر ذلك حكماً مبكراً بالفشل على صفقة لاعب محترف ولكن كل المؤشرات تشير لذلك والعادة جرت أن يجد لاعبو شرق آسيا صعوبة في الانسجام بالملاعب الآسيوية ولعل فشل محترف الهلال السابق سول كي هيون ومحترف النصر لي سن شو ومحترف الشباب سونغ تشونغ على الرغم من احترافهم في الملاعب الأوروبية مثالاً واضحا على صعوبة انسجام لاعبي شرق آسيا في الملاعب السعودية وعلى الرغم من نجاح محترف الهلال لي بيونغ إلا أنه طلب الرحيل لعدم قدرته على البقاء مدة أطول في الملاعب السعودية نظراً لصعوبة المناخ الحار في العاصمة الرياض. أخيراً على القحطاني المضي قدماً بمستوياته المميزة وحضوره الفني القوي فياسر يظل رقماً صعبا في خارطة المنتخب السعودية ، ومن اللاعبين الذين يحتاج إليهم المدرب الهولندي فرانك ريكارد في مشوار الأخضر إلى مونديال 2014م والتي تستضيفها البرازيل فالجماهير السعودية تضع الآمال على ياسر ورفاقة بقيادة «الأخضر» إلى المونديال البرازيلي .