دعا إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف الشيخ عبدالمحسن القاسم إلى استقبال رمضان بالفرح والسرور والتواصي بالعمل الصالح والاجتهاد في أداء الأعمال التي تقرب من الله عز وجل. وقال فضيلته: تذهب الأيام سراعا والعام يطوي العام وسنة الله في كونه قدوم وفوات والله أكرم عباده فشرع مواسم تغفر فيها الذنوب والخطيئات ويتزود فيها من الأعمال الصالحات وفي العام شهر هو خير الشهور بعث الله فيه رسوله صلى الله عليه وسلم وأنزل فيه كتابه , يرتقبه المسلمون ببهجة , ويؤدون فيه ركنا من أركان الإسلام , ويحقق فيه العبد الإخلاص لله , ثواب صومه لا حد له من المضاعفة , قال صلى الله عليه وسلم " كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به " , " من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه " , شهر الطاعة والإحسان والمغفرة والرضوان , " إذا دخل رمضان فتحت أبواب السماء وغلقت أبواب جهنم وسلسلت الشياطين " , لياليه مباركة فيه ليلة هي أم الليالي هي ليلة القدر وهي خير من ألف شهر من قامها إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه , فيه صبر على الضمأ والجوع , ومجاهدة للنفس وزجر لها عن الهوى. وأضاف : الإكثار من تلاوة القرآن الكريم فهو أصل الدين وآية الرسالة نزل في أفضل الشهور " إنا أنزلناه في ليلة القدر " , وكان جبريل ينزل من السماء ليدارسه نبينا صلى الله عليه وسلم , وكان الإمام مالك إذا أقبل رمضان أقبل على القرآن وترك الحديث وأهله , وكذلك الصدقة , وقيام الليل , والإلحاح في الدعاء فلكل ليلة إجابة , وترك الذنوب وقلة الآثام , والبعد عن اللهو , والذكر ونوافل العبادات , ومن خير ما يستقبل به رمضان ملازمة الاستغفار والإكثار من حمد الله على بلوغه. وقال : "السابقون للخيرات هم السابقون لرفيع الدرجات في الجنة فتعرضوا لأسباب رحمة الله في شهره الكريم وتنافسوا في عمل البر والخيرات واستكثروا فيه من أنواع الإحسان وابتعدوا عن الغيبة والنميمة وسائر الخطيئات ولا يفوتك خير من سهر على غير طاعة ونوم عن عبادة وإن استطعت ألا يسبقك إلى الله أحد فافعل ".