رفضت حركة شباب المجاهدين الصومالية إعلان الأممالمتحدة عن المجاعة في الصومال، مجددة منعها منظمات إنسانية كانت قد طردتها في السابق من العمل في البلاد، فيما أفرجت عن وزيرة كانت قد اختطفتها أول أمس الخميس. ونقلت إذاعة «شابيل» الصومالية عن المتحدث باسم الحركة الشيخ علي محمد راجي قوله في وقت متأخر الخميس إن المؤسسات الإنسانية التي منعت في السابق من العمل في المناطق التي تخضع لسيطرة الحركة لن يسمح لها بالعودة إلى العمل. وتعاني الصومال وخاصة المناطق التي تخضع لحركة الشباب من موجة جفاف تعتبر الأسوأ منذ عقود، ما دفع الأممالمتحدة إلى إعلان مجاعة في البلاد. ونفى راجي وجود مجاعة في الصومال، وقال إن إعلان الأممالمتحدة يتعلق بمسائل سياسية. وكانت الحركة قد دعت في وقت سابق هذا الشهر المسلمين وغير المسلمين إلى تقديم المساعدة لسكان الصومال. وتمنع حركة شباب المسلمين منذ عام 2009 المنظمات الإنسانية من العمل في المناطق التي تخضع لسيطرتها في الصومال وتعتبرها معادية للإسلام. واتهم راجي تلك الجماعات بأنها تحمل أجندة سياسية والقيام بأعمال تجسس. من ناحية أخرى، قالت الإذاعة إن الحركة أفرجت عن وزيرة المرأة وشؤون الأسرة عائشة عثمان عقيل التي كانت قد اختطفتها أول أمس الخميس بعد ساعات فقط على تعيينها في منصبها في بلدة بلد على بعد 30 كيلومتراً عن مقديشو. وأجرت الإذاعة مقابلة مع عقيل قالت فيها إنها بخير وإنها لقيت معاملة جيدة. من جهتها اكدت الاممالمتحدة امس انها تنوي مواصلة مساعدتها لضحايا المجاعة في الصومال على رغم معارضة متمردي حركة الشباب، مشيرة الى ان المنظمات الانسانية ستعمل «حيثما امكن ذلك». وأكدت المتحدثة باسم برنامج الاغذية العالمي اميليا كازيلا ان «حركة الشباب ليست منظمة متجانسة»، مضيفة «ننوي العمل حيث امكن ذلك».