نالت القرية التراثية في مهرجان صيف ارامكو السعودية، اهتمام الزوار لتنوع معروضاتها وحب الناس وشغفهم باقتناء المشغولات القديمة، ومن هنا وجد جناح "مهنة التنّاك" قبول زوار الفعاليات. ويعمل التنّاك علي القطري بهمة ونشاط وهو يصنّع معروضاته للبيع لمحبي اقتنائها من الزوار، ويكاد لا يرفع رأسه إلا حين يشعر برغبة احدهم في الشراء، فيبادله التحية ببساطه قبل أن يسلمه ما يحتاجه من أدوات. وتحدث معرفاً بمهنته وتجربته: اعتقد أن مشاركتي في الفعاليات كان قراراً صائباً، وستضيف لي كثيرا على الصعيد المهني؛ لأن كثيرين أصبح لديهم معلومات أوفر عن عملي بعكس ما كان قبل ذلك، مهنتي اشتق اسمها من التنك المعروف محلياً بالشينكو، ونصنع كثيرا من الأدوات المنزلية وغيرها مثل ضرابة الفحم، والبراميل، التي تحفظ المأكولات مثل الارز، والسكر وغيرها، كذلك نصنع البروة وهي الصندوق الذي يحفظ الصكوك من الحريق. وأضاف القطري: أدواتي المطرقة والسندان إضافة الى المقص والبيب، ومهنتي أمارسها بالوراثة لأن الوالد عمل في هذه المهنة نحو 30 عاما، ولا يوجد كثير من ممارسي المهنة لدينا، فلا أعرف إلا تناكاً واحداً في المنطقة وهو محمد العسيف. يشار إلى أن التناك يجد قبول كثيرا من الزوار إضافة إلى عمليات الشراء والاقبال جيدا، كما أن الفضول يدفع بعضهم لاقتناء بعض الأمور التي يشاهدها أول مرة، وارتكز الشراء من قبل الزوار على ضرابة الفحم.