يعكف طلاب (موهبة) الصيفي الحادي عشر بجامعة الملك خالد على دراسة وتصميم مشاريع علمية وتقنية حديثة منها دراسات خاصة بالطاقة المتجددة والوقود الحيوي والمواد فائقة التوصيل والنمذجة الجزيئية في علاج الأمراض المستعصية كالسرطان. وأشار رئيس البرنامج د. ظافر آل حماد ان البرنامج يهدف إلى (تنمية قدرات الطلاب الموهوبين علميا وتقنيا إضافة إلى تطوير المهارات الشخصية لديهم ليكونوا قادة ناجحين في المستقبل ويساهموا بفعالية في تحول السعودية إلى حقبة الاقتصاد المعرفي). وأضاف آل حماد أن القائمين على تدريب الطلاب هذا العام أساتذة متخصصون واكاديميون من مختلف التخصصات بجامعة الملك خالد في الطب والهندسة والحاسب الآلي والفيزياء والكيمياء والروبوت والأحياء والابتكار والاختراع، وأن الطلاب بدؤوا في تنفيذ مشاريع علمية وتقنية، وقد تم توظيف الروبوت والمبتكرات والاختراعات والتطبيقات العلمية والعملية في إيجاد حلول للمشاكل البيئية. كما أشار إلى الدعم اللامحدود من معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور عبدالله الراشد ووكلاء الجامعة في توفير الإمكانات المادية والبشرية لخدمة ولتحقيق أهداف البرنامج. وقام طلاب البرنامج بتطبيقات علمية وعملية ميدانية حقلية في مزرعة الأستاذ يحيى آل مهدي أطلعوا من خلالها على طريقة الزراعة العضوية الخالية من الأسمدة الكيماوية وقد تخلل الزيارة تطبيق عملي لصنع السماد الطبيعي بطريقة الكمبوست وتم جمع بعض الثمار النباتية لعدد من الفواكة والخضار الخالية من المبيدات والأسمدة الكيميائية مثل التفاح والفراولة والرمان والعنب وقصب السكر ومختلف أنواع الخضار. من جانب آخر أقيمت دورة في مجال الالكترونيات وذلك في ورشة الاختراع والابتكار وأقيمت ورش عمل في الروبوت، وبدأ الطلاب في تطبيق عملي وتقديم حلول تقنية وابتكارات علمية حديثة باستخدام الروبوت ويعكف الطلاب حالياً على إنجاز أربعة مبتكرات علمية تجمع بين الاختراع والابتكار وتقديم أفكار جديدة وإبداعية، كما أقيمت العديد من الورش العملية في معامل الفيزياء خصوصا فيما يتعلق باستخدامات النانو والموجات الكهربائية والميكانيكية وحركة الالكترونات تحت تأثير المجال الكهربائي والمغناطيسي، إضافة إلى ورش عمل في الكيمياء وفي معامل الأحياء توضح الآثار الخطيرة للتدخين السلبي على فئران التجارب وتأثير المبيدات على الكائنات الحية المائية. وأضاف رئيس البرنامج د. ظافر آل حماد أن هذه الدورات تهدف إلى تنمية قدرات الطلاب إلى أقصى حد تسمح به قدراتهم، وتوجيه هذه القدرات نحو احتياجات المجتمع وأولوياته التنموية، وتنمية مهارات التفكير الإبداعية والنقدية والمهارات الشخصية والاجتماعية لدى الطلاب وتساعدهم على تنفيذ مشاريعهم العلمية.