العدد الثالث والأربعون من المجلة الشهرية ( الإعلامي) والتي يصدرها الملتقى الإعلامي العربي، حملت بين طياتها العديد من الموضوعات الرئيسة التي تناولها العدد في أشكال ملفات إعلامية جاءت متناغمة على مستجدات الإعلام العربي.. والتي جاء ضمنها ملف عن المجلس العربي للتنمية الإعلامية في ثاني اجتماعاته بدولة الكويت، وموضوع آخر عن: الملتقى الإعلامي العربي الثامن قمة إعلامية عربية ناقشت إعلام الثورات والمتغيرات في الوطن العربي، إلى جانب ملف يستعرض ملتقى حوار الشباب الذي افتتحت فعالياته بمناقشة قضايا الشباب والثقافة المالية. وقد استهل العدد بكلمة افتتاحية لرئيس تحرير المجلة ماضي الخميس، والذي تساءل فيه تحت عنوان ( ربيع الإعلام العربي) عن الإعلام ومدى واقع معايشته ربيعا عبر خارطة العالم العربي ومستجدات أحداثها في مجموعة من دول العالم العربي.. ومدى خوضه غمار وأعماق هذه المستجدات أمام ما يطرحه الخميس من تساؤلات تجاه الدور أو العزلة الإعلامية ومدى مواكبته التغيرات العربية بالشكل الذي يفترض فيه أو يؤمل عليه بوصفه إعلاميا عربيا.. والتي يصفها الكاتب في مقاله بقوله: هي أسئلة كثيرة تحتاج إلى وقفات تقييمية عادلة ومنصفة بعيدة عن الأمزجة الشخصية والرغبات الذاتية.. واصفًا في ثنايا مقاله العديد من علل الإعلام العربي أو ما كان في تصوره عللًا تلاشت، مشيرًا إلى أن من علل الإعلام العربي يأتي منها علة فهم الإعلام بشكل حقيقي أنه صناعة إلى جانب كونه رسالة سامية لها أسسها وأصولها وفنونها وحرفيتها التي يجب عدم التهاون فيها. يؤكد الخميس في مقاله على أن العلة الحقيقية التي يواجهها الإعلام العربي اليوم وسيظل يواجهها مستقبلًا تكمن في الحرفية والمهنية، التي يصفها بأنها لم تتطور بالرغم من التطور الهائل في أدوات ووسائل الإعلام.. إضافة إلى ازدياد حجمها واتساع مداها وإمكاناتها..مختتما حديثه بقوله: نحن بحاجة جادة إلى أن ندرك بشكل حقيقي تلك النواقص التي يعاني منها الإعلام العربي لنعالجها.. ومن ثم نصبح قادرين على الاستمتاع بربيع الإعلام العربي ..كما نعيش حاليًا ربيع الأمة. أما في ملف عن المجلس العربي للتنمية الإعلامية في ثاني اجتماعاته، فقد حمل التأكيد على احترام الآراء ولشفافية وتعزيز قدرات الإعلاميين، والذي جاء ضمن ما ناقشه الملتقى الإعلامي العربي الثامن .. والذي درس على طاولة اجتماعاته عدة محاور رئيسية تمثلت في مقترح النظام الأساسي للمجلس، إضافة إلى بحث إشهار المجلس في إحدى الدول العربية، إلى جانب مناقشة آليات التمويل المحتملة والبحث في سبل توفير الدعم اللازم لعمل المجلس ولجانه الفرعية.. كما ناقش الاجتماع تأسيس لجنة تنفيذية للمجلس وإعداد برامج عمل لها. كما حمل العدد ملفًا عن البيان الختامي للمجلس العربي للتنمية الإعلامية، والذي احتضنته دولة الكويت ضمن الدورة الثانية من أعمال المجلس ، حيث ركز المجلس في بيانه على استراتيجية تنموية مستقبلية إعلامية تعتمد في الأساس على المواثيق الدولية والتي يأتي في مقدمتها حرية الحق في المعرفة للجميع، وسهولة الوثوق والتحقق من صحة ومصداقية البيانات والمعلومات، وعدم انتهاك حقوق النشر والملكية الفكرية، والتأكيد على مبادئ الشفافية وغيرها من المبادئ الدولية التي من شأنها خدمة الإعلام العربي والإسهام بشكل فاعل في تطوير صناعته وتعزيز رسالته الإعلامية. إلى جانب ذلك أورد العدد موضوعًا في جلسته الثانية عن إعلام الشباب .. وشبكات التواصل، والتي يعرض فيها الملف جوانب تقنية وتحريرية ودورها في التفاعل معها بوصف هذه الشبكات تحولت إلى ميدان فاعل لهم..إلى جانب البحث عن إجابات علمية في جلسة أخرى لسؤال مفاده: ماذا يريد الشباب؟ كما أورد العدد ملفًا خاصًا بالحائزين على الجائزة العربية للإبداع الإعلامي.. وآخر عن الإعلام وحوار الحضارات، تلاه موضوع عن التنمية والاستثمار في الإعلام والثقافة المعلوماتية، فآخر عن اتجاهات التغطية الإعلامية للثورات العربية، فموضوع عن الإعلام والمتغيرات العربية، تلاه موضوع بعنوان: الإعلام وقضايا المجتمع.. ومنه إلى الإعلام الرياضي.. الواقع والطموح.. وصولًا إلى البحث عن إجابة لموضوع طرح تحت عنوان: ماذا قدم الإعلاميون؟!