أعلنت اللجنة الوطنية للانتخابات بدولة الامارات أمس عن نسب مشاركة المرأة وجيل الشباب في الهيئات الانتخابية لانتخابات المجلس الوطني الاتحادي الاماراتي، والتي أظهرت حضوراً قوياً للمرأة ولجيل الشباب، حيث شكلت نسبة الإناث المدرجة أسمائهن في الهيئات الانتخابية 46% من مجموع الهيئات الانتخابية التي تم الإعلان عنها، في حين بلغت نسبة الناخبين الذين تقل أعمارهم عن 30 عاما (35%). وبلغ عدد الإناث في الهيئات الانتخابية على مستوى الامارات 59,991 ناخبة مقابل 69,283 ناخبا من الذكور، وتوزعت نسبة الإناث على مستوى الإمارات على النحو التالي: أبوظبي 52%، دبي 47%، الشارقة 48%، عجمان 39%، أم القيوين 33%، رأس الخيمة 38%، الفجيرة 30%. وتعليقاً على نسبة مشاركة المرأة في الهيئات الانتخابية قال الدكتور أنور محمد قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، وزير الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي ورئيس اللجنة الوطنية للانتخابات:"تكرس دولة الإمارات العربية المتحدة من خلال فتح باب المشاركة بشكل واسع للمرأة في انتخابات المجلس الوطني الاتحادي، النهج الذي انتهجته في التعامل مع مواطنيها على أساس من المساواة بعيداً عن أي فوارق، وأن ما يحكم العلاقة هو مقدار ما يقدمه الشخص لخدمة الدولة وشعبها". وأضاف: "تكتسب مشاركة المرأة في انتخابات المجلس الوطني أهمية كبيرة تكمن في كونها نصف المجتمع، وهي الأقدر على مناقشة العديد من القضايا التي تتعلق بالقطاع النسائي والقطاعات الأخرى المتعلقة بالمجتمع، والمشاركة السياسية للمرأة ضرورة وليست ترفاً، الأمر الذي سيرسي دعائم قوية لمجتمع منفتح ومتطور وبما ينسجم مع ثقافة الدولة وتاريخها". وحول مشاركة الشباب في الهيئات الإنتخابية قال الدكتور أنور قرقاش: "يشكل الشباب ركيزة أساسية من ركائز تطور المجتمع الإماراتي، وهم يمثلون شريحة مهمة، ولا بد من إشراكهم في الحياة السياسية في الدولة، وتحفيزهم على المشاركة السياسية ضمن النهج الذي تسير عليه الدولة، فهم حلقة الوصل مع الأجيال المقبلة، والعنصر الفاعل في استمرار الإنجاز والتطور الذي تشهده بلادنا". وأضاف:"أعطت الإمارات أهمية كبيرة لهذه الشريحة الاجتماعية، وذلك من خلال إعطاء حق الانتخاب لمن هم فوق سن 21 سنة، وحق الترشح لمن هم فوق 25 سنة، كما أعطي العديد من الشباب الإماراتي فرصة المشاركة في صنع القرار في الدولة حيث شغل العديد متهم مناصب قيادية على مستوى الدولة الاتحادية والحكومات المحلية". وكانت اللجنة الوطنية للانتخابات أعلنت عن اعتماد قوائم الهيئات الانتخابية لانتخابات المجلس الوطني الاتحادي 2011، والتي ضمت (129,274) عضواً يمثلون الهيئات الانتخابية لكافة إمارات الدولة وحددت اللجنة الوطنية للانتخابات بدولة الامارات سقف الدعاية الانتخابية بمبلغ مليوني درهم، وأن أي مرشح يتجاوز سقف إنفاقه على دعايته المليوني درهم، فإن اللجنة لن تعطيه موافقتها على خطته الدعائية. وسوف تبدأ الحملات الدعائية للمرشحين في انتخابات المجلس الوطني الاماراتي من 4 وحتى 21 سبتمبر المقبل، وأن هذه الحملات لا بد أن تتوقف قبل 48 ساعة من بداية الانتخابات وأنه بعد أسبوع من إجراء الانتخابات تتم إزالة جميع أنواع الدعاية الانتخابية من الشوارع. وأشارت إنه يمنع منعاً باتاً استخدام أية رموز للدولة سواء كانت شعاراً أو علماً أو صوراً لأصحاب السمو الشيوخ، كما أنه لا يجوز الإنفاق على الدعاية الانتخابية من المال العام أو أموال الوزارات والهيئات والمؤسسات الحكومية، إلا أنه يجوز للمرشح الحصول على التبرعات من الأشخاص الطبيعيين أو الاعتباريين داخل الامارات، على ألا تتجاوز هذه التبرعات سقف الإنفاق على الحملة الدعائية وهو مليونا درهم. وأوضحت أنه يجب على كل مرشح تقديم كشف حساب على هذه التبرعات أولاً بأول إلى لجنة الإمارة، ولا يجوز للمرشح قبول التبرعات إطلاقاً من أية جهة خارجية أو أجنبية، كما يدخل في إطار عمل اللجنة مراقبة جميع مراحل الحملات الدعائية.