أعلنت مجموعة الاتصال الدولية حول ليبيا أن نظام العقيد معمر القذافي فقد كل شرعية، ويجب أن يرحل ، وأعلنت اعترافها بالمجلس الوطني الانتقالي للمعارضة الليبية. وذكر بيان صدر عن المجموعة في ختام اجتماعها الرابع في اسطنبول الليلة قبل الماضية تحت اسم « إعلان اسطنبول « أن نظام القذافي لم يعد يتمتع بأية سلطة شرعية في ليبيا وأن القذافي وأفرادا معينين من أسرته يجب أن يغادروا البلاد ، مؤكدا التزام المجموعة القوي بسيادة واستقلال وسلامة ووحدة الاراضي الليبية. وأوضح البيان أنه لحين تنصيب سلطة مؤقتة في ليبيا، فإن الدول الأعضاء في مجموعة الاتصال سيتعاملون مع المجلس الوطني الانتقالي على انه السلطة الحاكمة الشرعية في ليبيا. ورحبت المجموعة بالدور الذي يقوم به المجلس الوطني في قيادة العملية الانتقالية في ليبيا وأعربت عن مساندتها لجهوده في توسيع قاعدته الشعبية بغية لم شمل الشعب الليبي ، وحثت المجموعة جميع الأطراف المعنية على استكشاف السبل والوسائل التي من شأنها تمهيد الطريق لتشكيل حكومة مؤقتة لضمان الانتقال السلمي والسلس للسلطة مع ضمان أكبر مساندة شعبية ممكنة. وطالب البيان ، تمشيا مع «خارطة الطريق» للمجلس الوطني الانتقالي ، بضرورة سرعة تشكيل حكومة مؤقتة يليها تشكيل مجلس وطني يضم ممثلين عن جميع الأطياف في ليبيا. وأكد البيان أنه في الوقت الذي تولي فيه مجموعة الاتصال الدولية حول ليبيا أهمية قصوى لتجنب الانقسامات طويلة الأمد بين الليبيين ، فإنها تؤكد تضامنها مع الشعب الليبي في مساعيه المشروعة لبناء ليبيا ديمقراطية وحرة». وأضاف البيان أنه في هذا السياق ، جدد المشاركون فى الاجتماع تأكيدهم على مواصلة التعاون والتنسيق للتطبيق الكامل لقراري مجلس الأمن الدولي رقمي 1970 و1973 . وأعرب البيان عن تقدير المجموعة للدور الفاعل والنشط الذي لعبه حلف شمال الاطلسي» ناتو» وشركاؤه في ليبيا في تطبيق قراري مجلس الأمن فيما يتعلق بحماية المدنيين ، ورحب البيان بتمديد عملية الناتو لمدة 90 يوما أخرى وزيادة الإسهامات التي يقوم بها المشاركون في العملية ولاسيما من جانب بريطانيا وفرنسا. ورأى البيان أن السبل العسكرية وحدها لن تكون كافية لحل الأزمة في ليبيا لافتا إلى أن المجموعة أكدت الحاجة إلى وجود مرحلة انتقالية سياسية فورية ووقف حقيقي لإطلاق النار لتوفير ممر آمن لتوصيل المساعدات الإنسانية بصورة ملحة أكثر من ذي قبل. وذكر البيان أن المشاركين في الاجتماع أكدوا ضرورة تنحي القذافي فورا وتذكيره وأركان نظامه باستمرار بالتزاماتهم ومسؤولياتهم في ظل القانون الدولي وأنهم سيتحملون المسؤولية عن أي جرائم ارتكبت بحق الإنسانية وجرائم الحرب. وأشار البيان الى ترحيب المجموعة بمشاركة الاتحاد الأفريقي كمنظمة إقليمية في الجهود الدولية المبذولة لإنهاء الصراع في ليبيا بالسبل السلمية كما تشجع المجموعة الاتحاد على مواصلة جهوده البناءة في التنسيق مع المبعوث الخاص للامين العام للأمم المتحدة بشأن ليبيا عبد الإله الخطيب. وأشار البيان الى أن مجموعة الاتصال حثت المشاركين على توفير الدعم المالي الملموس للمجلس الوطني الانتقالي في سياق القوانين ذات الصلة بما فيها الإفراج عن الأصول الليبية المجمدة لصالح الشعب الليبي. وأكد المشاركون أهمية الدعم الدولي للمجلس الانتقالي لمواصلة إنتاج وتصدير النفط الخام ، كما رحبت مجموعة الاتصال بتنفيذ التعهدات التي قطعتها عدة دول بتوفير الدعم المالي للمجلس الوطني الليبي ، كما حثت الدول الأخرى على أن تحذو حذوها. وأعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أن بلادها ستعترف بالمجلس الوطنى الليبي ، فيما اكد وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه أن عملية الناتو في ليبيا ستتواصل خلال شهر رمضان المبارك ما لم يتم التوصل إلى إعلان هدنة ، وقال وزير الخارجية البريطاني وليام هيج إن العمليات العسكرية ضد القذافي ستتصاعد. وفي مؤتمر صحفي في ختام الاجتماع الذي شارك فيه ممثلو 32 دولة ، بينهم 18 وزير خارجية ، و7 منظمات دولية ، أكد وزير الخارجية التركي أحمد داود اوغلو ان مجموعة الاتصال الدولي حول ليبيا أكدت أنها تولي أهمية للحل السياسي لأزمة ليبيا بأسرع ما يمكن.