شهدت الجزيرة العربية وبلادنا السعودية خلال عقد مضى من مسيرة إنشاء الهيئة العامة للسياحة والآثار عدداً من التطورات والانجازات وبعض العقبات والمعوقات. أبرزها قلة الموارد المالية لها من قبل وزارة المالية!!. وثانيها: صعوبة الوصول إلى الأماكن الأثرية والتاريخية بها!! فرغم توفر المدن الأثرية والقرى السياحية والأماكن النادرة من جبال ووديان وسهول وروائع النقوش التاريخية التي لا زالت متوفرة حتى اليوم . إلا أن العائق يتمثل ويكمن في صعوبة الوصول إليها عبر طرق سالكة ومسالك آمنة تسهل التجول وسرعة الوصول اللازم إليها فى وقت معلوم. أضف إلى ذلك عوامل أخرى كتوفر الخدمات الخاصة التي تقام بقرب المعالم الأثرية من مقاه وفنادق! إذا توفر إيجاد الحل للعامل الأول والمهم - الطرق ومسالكها - فقد حلت مشكلة كبرى تزف بالبشرى لما بعدها من الخدمات المصاحبة لذلك ؟ يبقى التساؤل لماذا لا تشكل آلية عملية ووقت زمني مخطط وفريق عملي وخط ساخن بين وزارة المواصلات والهيئة العامة للسياحة ولو على فترات زمنية لمد الطرق إلى هذه المعالم والآثار مع تتبع الأهم على المهم خلال المرحلة المقبلة!!! إذا تم حل وتلافي هذه المشكلة فستشهد أماكننا الأثرية كثافة سياحية تختلف عما هي عليه اليوم!! فهل توجد بوادر الأمل ومن وزارة المواصلات!!