اصدر المرشح المحتمل لمنصب رئيس الجمهورية عمرو موسى بيانا امس عبر فيه عن قلقه لما تمر به مصر ، وقال ان البلاد تمر بمرحلة حاسمة من تاريخها الذى ما زال يفصل بين آمال الثوار. واضاف ان تلك الفجوة اوصلتنا الى وضع بالغ الخطورة وهو ما يعطل عملية البناء الديمقراطي التي قامت من اجلها الثورة ويهدد مستقبل الأمة بشكل عام. وقال ان البطء فى الاستجابة لمطالب الجماهير وعدم الحسم فيها اصبح سمة مميزة للأداء العام وهو ما يمكن ان يدفع البلاد الى اوضاع لا تؤمن عقباها. واضاف ان تلك الاوضاع رغم ما تتسم به من خطورة تحيط بمستقبل الامة الا انني على يقين ان الثورة ما زالت وستظل مسيطرة على اهدافها وارادتها وادواتها، واننا نستطيع معا بادراك واع بمسئولياتنا عن الوطن وعن اجياله الحالية والقادمة ، ان نعيد تسيير سفينة الثورة نحو مقاصدها واننا معا نملك الرؤية والقدرة والقوة والادوات التى تمكننا من تحقيق اهداف ثورة فريدة فى التاريخ الانسانى كله. ونبه الى خطورة تمديد الفترة الانتقالية الحالية التى تؤجل البدء فى عملية البناء الديموقراطي الذي تتطلع اليه الجماهير فمثل هذا التأجيل يؤجج حالة عدم الاستقرار التي تعيشها البلاد ويزيد من ضبابية الموقف السياسي. كما طالب بان تكون الوزارة الجديدة التي سيتم تشكيلها هذا الاسبوع وزارة ثورة ،ليست وزارة تسيير اعمال ، وتكون مهمتها تحويل آمال جماهير الثورة الى سياسات فعلية ترتقي الى مستوى التحديات التي نواجهها ولا تقوم على الحلول اللحظية للمشاكل الطارئة . الى ذلك وفي تطور ايجابي على صعيد الاحداث الجارية في مصر شهد ميدان التحرير امس حالة من الهدوء النسبي حيث سمح المعتصمون فى الميدان وامام "مجمع الخدمات " المعروف بمجمع التحرير بفتح ابواب المجمع لدخول الموظفين ولأصحاب المصالح والمواطنين منذ ايام منذ الساعات الأولى من صباح أمس (الأربعاء) وسط تأمين كامل من النشطاء بعد أن تم إغلاقه نحو ثلاثة أيام في خطوة أراد منها المعتصمون تصعيد الموقف للضغط على المجلس العسكري المصري لتنفيذ مطالب الثورة. وكان المعتصمون بميدان التحرير قد طالبوا القوات المسلحة بتسلم مبنى مجمع التحرير لتأمينه من البلطجية وذلك بعد اجتماع للممثلين عن القوى المعتصمة في الميدان مساء امس الاول (الثلاثاء) . وقام المعتصمون بتشكيل لجان شعبية لحمايته وتأمينه ،حيث تقوم اللجان بتفتيش المواطنين الراغبين في دخول المجمع والتأكد من أوراقهم وذلك منعا لتسلل البلطجية والمخربين الى مبنى المجمع.